عبد الرحمن بن محمد السدحان
* تعيش بلادنا هذه الأيام ذكرى جليلة يرتبط سناها بالمؤسس الخالد لهذا الكيان، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وتلاه في سدة الحكم أبناؤه البررة بدءًا.. بالملك سعود، حتى الملك سلمان البِرّ والنمو والبناء، وقد اتّبع الملوك الستة نهج الأب المؤسس الخالد، طيب الله ذكره وذكراه، حفاظًا على وحدة هذا الكيان الخالد، حتى بلغت المملكة الآن شأوًا بعيدًا في التحوّل الحضاري والإنجاز التنموي المتعدّد أصنافًا وغايات.
* * *
* إن هذه المناسبة الوطنية تذكرنا بقيمة (المبادرة) العظيمة التي تبناها المؤسس الخالد لإعادة بناء الدولة وهيكلتها تنظيمًا وأداءً:
فإذا الشتات وحدة.
وإذ الشقاق أمن ووئام.
* وإذا ظلام الفقر والعدم يتقهقر أمام بشارات النمو والبناء والازدهار.
* * *
* كانت النتيجة لتلك المبادرات والجهود الثمينة التي انبثقت منها بشارات بلاد هذا الوطن الكبير، وليغدوَ عشّ أحلامنا، وحضن آمالنا، وحصن كبريائنا!
أجل...
إن هذا الوطن.. هو نعيمنا إذا خدمناه بالجهد الصادق والنية الصالحة، والحب المتشح، برداء الإيمان بالله، وبسنة نبيه العظيم محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه.
نعم.. إن وطننا هو نعيمنا وشقاؤنا معًا: نفرح به ومن أجله، ونشقى لبنائه وعزته!
* * *
* ولأن الوطن هو كل تلك القيم السامية مجتمعةً، ولأنه رعشة وجدان تفترش المهجَ والأرواح، وشمعة إيمان يسكن القلوب، فقد ولدت هذه الكلمات لتقرع أكثر من جرس نصيحة لك أولئك الذين لا يجتهدون في حب هذا الوطن كما يحبّهم، ولا يبذلون من أقوالهم وأفعالهم ما يستطيعون قولاً وعملاً وفاءً لهذا الوطن وتكريسًا لحبه والانتماء إليه!
* * *
* وبعد.. إن الفرحة بيوم الوطن ليست أهازيج وأنغامًا وأبياتًا من عطر الكلام فحسب، وإنما هي رمز خالد للدم الذي بذل من أجل بنائه، وتذكير بالجهود المباركة التي بُذلت وتُبذل من أجل هذا الوطن، بمن فيه وما فيه، والاجتهاد في سبيله بناءً وتطويرًا وعطاءً! اهتداءً برؤية 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.
* * *
* بارك الله في هذا الوطن وأُولي أمره الكرام، وبارك في كل جهد صادق وأمين يبذل في سبيله، والحمد الله رب العالمين.