رحلت.. فدمعت العين وبكت القلوب فاختنقت الحناجر وضاقت الصدور.
من منا، لا يكن لهذه الوالدة الفاضلة الحب والاحترام والتقدير.
من منا، لا يحمل ذكريات عطرة معها، ذكريات حب أم وعطاء جدة وكرم عمة وطيب خالة، *من منا* لا يجد راحة وسعادة في زيارتها تنسيه هموم الدنيا.
فهي الجامعة، لنا العابدة لربها الباسمة في وجه المساكين الناصحة لتقوية صلة الرحم دائمًا.
هي صاحبة، الفضل، هي مدرسة الخير وقاطرة الوفاء ورمز العطاء.
ما عرفناها، إلا أمًا لنا جميعًا وما جلسنا وتحدثنا معها إلا وتغمرنا كأبنائها بنصحها وكلماتها الوافية الكافية الشافية المليئة بالحكمة والعقلانية المحمّلة بالصدق والابتسام.
رحم الله، الوالدة أم خالد وغفر لها وعفا عنها وأسكنها بيتًا في فراديسه العلى مع الشهداء والصالحين ومع من أحبت وأحبها. وإنَّا لفراقك يا أم خالد لمحزونون.
{إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون}، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
** **
سالم بن محمد المالك - الرباط