مكة المكرمة - سليمان وهيب:
أكد عبداللطيف عزيز الرحمن أن ذكرى اليوم الوطني هي يوم الوفاء للرجال الأوفياء ومحطة تاريخيَّة غاليَّة ضمن مسيرة هذا الوطن التي لم تتوقف، بل ظلت تنتقل من عهد زاهر بالإنجازات إلى آخر أكثر زهوًا وازدهارًا، وهو اليوم المجيد الذي منَّ الله فيه على الملك عبدالعزيز -طيَّب الله ثراه- الذي رفع راية التوحيد لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله أن يضع اللبنة الأولى لدولة قويَّة، بعدما كانت متشتتة، إلى دولة مستقرة آمنة ترفل -ولله الحمد- في ثوب العزة والمنعة، كل هذا بتوفيق الله، ثمَّ بالحكمة التي تتميز بها هذه القيادة تحت رعايَّة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله.
وقال سالم عبدالرحيم باوزير إن ذكرى اليوم الوطني تتميز بطعم ومذاق خاصين في نفوس أبناء هذا الشعب الذي يتذكّر بفخر الملحمة والبطولة التي قادها الملك عبد العزيز لتوحيد هذا الوطن لتصبح من الدول التي ينظر إليها بِكلِّ التقدير والاحترام، هذا اليوم هو فخر الأمتين العربيَّة والإسلاميَّة لأنَّه يجسِّد مرحلة فاصلة في تطوّر المجتمع السعودي حيث شكلت في مضمونها وحدة وطنيَّة رسم معالمها المؤسس الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- بإعلان المملكة العربيَّة السعوديَّة وتوحيدها.
وأضاف باوزير قائلاً: إن النجاح الذي وصلت إليه المملكة والتطوّر الذي يشهده في كافة الأصعدة والمجالات من تقدم وازدهار وتنميَّة ورخاء لم يأتِ، إلا بفضل الله، ثمَّ بفضل سواعد قويَّة وجهود عظيمة بذلت وتُبذل من قبل رجال عظماء عملوا بِكلِّ قوة وإخلاص على طريق العزة التي رسمها الملك المؤسس، وأرسى من خلالها قواعد هذه الدَّوْلة على مبادئ الشريعة الإسلاميَّة كمنهج حياة متكاملة بجوانبها السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.ونحن في وطن آمن مستقر، تتدفق إليه الخيرات من كل حدب وصوب، وولاة أمر عظماء يعجز اللسان عن تعداد أفضالهم وحميد خصالهم, اختصهم الله تعالى بشرف خدمة الحرمين الشريفين, مهوى أفئدة المسلمين وقِبلتهم في أقطار الأرض, ومهبط الوحي, وكذلك شعب وفيّ أبي نبيل متكاتف متآلف معروف بشهامته وشجاعته ونخوته ووطنية والتفافه حول قيادته سيراً على نهج آبائه وأجداده.. كل هذه النعم الوفيرة في مجملها يأتي هذا اليوم كل عام بمعانٍ جميلة، ويربط الماضي بالحاضر، ويُظهر للأجيال والأبناء معانيه الخالدة، ويُعرِّفهم بصفحات مشرقة من تاريخ المملكة.
وقال سالم المطرفي إن هذا اليوم يوم مضيء في سماء الوطن بما يحمله من ذكرى عزيزة ويخلد اسما لا زال وسيظل خالدا في القلوب وأضاف بأن نهر العطاء وفيض الرخاء الذي أسسه الباني المغفور له -بإذن الله تعالى - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه - لا يزال متواصلاً على أيدي أبنائه البررة الأوفياء بدءا من الملك سعود حتى حاضرنا الزاهر عهد الملك سلمان وسيسطر التاريخ بأحرف من نور ما قدمته هذه الأسرة الكريمة لشعبها وللإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا وطننا وحكومتنا.
وأضاف المطرفي أن هذا اليوم يعد من أعز وأجمل الأيام خاصة وهو يذكّرنا بكفاح البطل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجاله الأشاوس الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل توحيد هذا الكيان فكان لهم ما أرادوا بتوفيق من الله وفضله ثم بحنكة ودهاء رجل فذ وهب نفسه بكل إخلاص وتفان، ندعو الله له ولهم بالمغفرة والرضوان وأن يحفظ لنا قادتنا الميامين.