الجزيرة - المحليات:
عدّ معالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري، ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين الذي صادف يوم الخميس الأول من الميزان السادس عشر من شهر صفر الجاري، مناسبة لها دلالات عميقة ومعاني عظيمة في نفوس الشعب السعودي الوفي، إذ يستذكر فيه الجميع الملحمة التاريخية التي سطرها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- ورجاله الأبطال في توحيد هذه البلاد وتأسيسها لتكون كياناً عصرياً حديثاً له مكانته وموقعه الريادي إقليمياً ودولياً.
وأضاف: في هذه الذكرى نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع- حفظهما الله-".
وأشار معاليه إلى أننا في هذه الذكرى نستحضر الدروس والعبر جيلا بعد جيل لرحلة من البطولة قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- في بناء أساس الدولة على المبادئ الإسلامية الثابتة والراسخة، مشكلاً بذلك منهجاً فريداً لنظام الحكم وإدارة شؤون البلاد أساسه الشورى والعدل والمساواة والرأي الرشيد، حيث واصل أبناؤه الملوك من بعده المسيرة في البناء والنهوض، وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ونوه الأمين العام للمجلس بما تشهده المملكة من حراك تنموي شامل في ظل الرؤية الطموحة 2030، وما أثمر عنه ذلك من مشاريع تنموية مكنت المملكة من تحقيق ريادة اقتصادية واستثمارية إقليمياً ودولياً.
وقال معاليه: إن المتأمل لتاريخ هذه البلاد -أعزها الله- يدرك حجم الإصلاح والتطوير في البيئة التشريعية والتنظيمية التي شملت مختلف المجالات لتتمكن المملكة من بدء مرحلة من التطور النوعي والعصري المواكب لمستهدفات رؤية 2030.
وأشاد معالي الأستاذ محمد المطيري في هذا الصدد باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة بإنسان هذه البلاد وما حققته الجهود الحثيثة في مواجهة جائحة كورونا، وبذل كل ما يمكن لحماية كل من يعيش على أرضها في نهج إنساني امتد لدعم الشعوب والدول الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه الأزمة العالمية.
وقال أ. المطيري إنه بالرغم مما أحدثته جائحة كورونا من تأثيرات كبيرة في دول العالم إلا أن المملكة العربية السعودية بفضل من الله ثم بفضل السياسات الفاعلة استطاعت التصدي بقوة لهذه الجائحة بإجراءات وقرارات حكيمة وجريئة حالت دون تأثر المجتمع والاقتصاد والتنمية، وساهمت في نيل المملكة لمؤشرات متقدمة بين دول مجموعة العشرين كواحدة من بين الدول الأقل تأثراً بهذه الأزمة.
وأعرب معالي الأمين العام لمجلس الشورى عن تقديره واعتزازه بما يحظى به مجلس الشورى من دعم ومساندة من قيادة هذه البلاد- حفظها الله-، مبيناً أن هذا الدعم مكن المجلس من القيام بمسؤولياته ليكون سنداً وداعماً قوياً للدولة في تحقيق التنمية ونهضة البلاد، وعضواً فاعلاً في رسم السياسة الداخلية وإبداء الرأي في السياسات العامة للدولة ودراسة الأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وسأل معاليه عز وجل في ختام تصريحه أن يحفظ المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ألأمين وأن يديم عليهما الصحة والعافية وأن يديم على المملكة وشعبها العزة والاستقرار والأمن إنه سميع ومجيب.