جواهر الدهيم - بوستن الولايات المتحدة الأمريكية:
في هذا اليوم الذي يحتفل فيه وطني الغالي المملكة العربية السعودية بالذكرى 91 بتأسيسه على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- يعتريني الحزن والألم ويلفني البعد والغربة وأنا احتفل بوطني في بلد الغربة. إن حبي الوطني يسكن جوانحي ويطير معي مرفرفًا في كل سماء وعلى كل أرض وفي حلي وترحالي، فحب الوطن لا شيء يعادله فهو الأمن والأمان والعشق الأبدي، فوطني ليس كالأوطان، إنه دانة خير وعطاء، واليوم في بلد الغربة نظهر للعالم حبنًا لوطننا الغالي ويشاركنا كل محب وكل من عاش على أرضه، ويشارك أبناؤه الذين ذهبوا لينهلوا من منابع العلم ليعودوا لخدمة الوطن ويردوا جزءًا مما أعطاهم، فحكومتنا الرشيدة لم تألُ جهدًا في ابتعاث الطلبة للدول المتقدمة ليتزودوا بالعلوم والمعارف في شتي المجالات، وكذلك المرضى الذين أعياهم المرض سعت مملكة الإنسانية لإرسالهم لأفضل المستشفيات في العالم، كل ذلك بفضل الله ثم بفضل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لأبناء الشعب من اهتمام ورعاية لطلاب العلم في كل مكان. وفي هذا اليوم نتوجه للمولي عز وجل أن يحفظ قادتنا ووطننا، وكل عام ووطني الحبيب يرفل بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين وولي العهد الأمين -رعاهما الله وأمد في عمرهما- وبهذه المناسبة عبرت عدد من المواطنات في الولايات المتحدة عن مشاعرهن في يوم الوطن.
في البداية تقول المبتعثة الدكتورة ملاك الهدلق والتي تدرس طب الفم في جامعة هارفارد في مدينة بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية: نعيش اليوم فرحة تأسيس وطننا الغالي على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ونحتفل بهذه الذكرى في بلد الغربة، ونفاخر بما قدمته لنا حكومتنا الرشيدة من فرص ثمينة للابتعاث والدراسة في الخارج لنعود لخدمة وطننا الغالي، ففي عام 2017م تخرجت من كلية (طب الأسنان) بجامعة الملك سعود بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مما أهلني للعمل كمعيدة في تلك الجامعة العريقة، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتشجيع من والدي ابتعثت للولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراستي العليا بعد حصولي على قبول من جامعة هارفارد أحد أهم صروح العلم والمعرفة في العالم والرائدة في مجال اختصاصي (علم طب الفم)، فكانت الفرحة كبيرة والمسؤولية عظيمة، فبقدر الفرحة شعرت بغصة في حلقي خوفًا من المستقبل، وكمبتعثة سعودية كان على عاتقها الكثير من المسؤوليات أولها التمسك بديني وعاداتي وتقاليدي في مجتمع غربي منفتح، وثانيها الظهور المشرف والتمثيل الراقي للوطن وللمرأة السعودية. بدأت دراستي وعملي في آن واحد، فتخصصي الطبي يتطلب مني جانبًا أمارسه كل يوم في عيادتي، أشاهد فيه نظرات التعجب من المرضى الأمريكيين الذين يستغربون من وجود طبيبة سعودية في هذا المكان، فالصورة النمطية المغلوطة عن المرأة السعودية والعربية ما زالت عالقة في أذهان الكثير من الغربيين، وأفخر بنظرات الاعتزاز والاحترام وعبارات الشكر والعرفان من أبناء وطني ومن إخواني العرب الذين يتلقون العلاج في هذه المستشفيات، فهم مؤمنون بكفاءة الطبيبة السعودية واثقون من تمكنها في عملها، فقد حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- بتمكينها في جميع المجالات ودعمها حتى تبوأت أرفع المناصب السياسية والاجتماعية والدولية، ولا أدل على ذلك من دراستي ووجودي في هذه الجامعة العالمية المرموقة، فحكومتنا ودولتنا وفرت لنا جميع السبل والوسائل لتأهيلنا للالتحاق بأهم الجامعات في العالم، فشكرًا بحجم السماء لوطن الخير والعطاء ولقادتنا العظماء.
وتقول طالبة الماجستير الهتون زكريا الجحدلي تخصص عدالة جنائية من جامعة ماساشوستس لويل في بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ابتعثت لدراسة البكالوريوس ببرنامج الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله- ودراسة الماجستير ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله.. اليوم نحتفل بالذكرى 91 لتأسيس وطننا الغالي، فالكل يعشق وطنه فكيف بوطني وهو شعلة السلام، وطني تاريخ يُروى وحاضر يشهد ومستقبل ينتظر، وطن أعطى فأغني ورعى فأسمى وقاد فأبلى، في يومه كلي به فخر ومني له وعد أن أكون الابنة البارة التي تعطيه كما أعطى وترعاه كما رعى وتقود في تخصصها ليزداد زهوًا وإشراقًا. عشت يا وطني عزيزًا بالدين القويم والعلم الحكيم والرؤية الثاقبة، وعد مني أكتبه بالدماء لن أنسى فضلك ما حييت.
وتقول أم محمد والتي قدمت للعلاج في مستشفى مدينة بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية: في هذا اليوم الذي يحتفل فيه وطني الحبيب المملكة العربية السعودية بالذكرى 91 لتأسيسه على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- نحتفل بهذه الذكرى في بلد الغربة ونسعد بأخبار الوطن وأفراحه فيشدنا الشوق والحنين، فالحنين والشوق للوطن لا يعادله شيء فالوطن منبع الأمن ومصدر العز، وفي هذا اليوم نقف فخرًا بما منحنا قادتنا ووطننا من رعاية واهتمام، وبما أولاه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من دعم واهتمام بكل فئات المجتمع بما فيهم المرضى الذين أعياهم المرض، حيث دأبت حكومتنا الرشيدة إلى إرسالهم لأفضل مستشفيات العالم لتلقي العلاج لمواصلة حياتهم، ومن هذا المنطلق الإنساني حضرت للعلاج من المرض العضال الذي ألَمَّ بي حيث أتلقى أنا ومجموعة من المرضى في مستشفيات مدينة بوستن المشهورة بعلاج أنواع من أمراض السرطان.
وبهذه المناسبة تقول مريم من دولة الإمارات والتي ترافق شقيقتها للعلاج: في هذا اليوم نشارك أخواتنا من المملكة العربية السعودية فرحة يوم وطنهم الغالي، فنحن أخوات جمعتنا الغربة كما نحن بلد واحد وخليج واحد ونسعد بما تعيشه المملكة من تقدم وازدهار على الأصعدة كافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، فتقدم المملكة لهو تقدم الخليج كله، كما أسعدني تقدم المرأة السعودية حيث نجد هنا في أمريكا المرأة السعودية طالبة متفوقة بعلمها وتمثل بلدها خير تمثيل، كما نجدها سيدة فاضلة ترافق مريضتها بكل ود وحنان تجسد معنى التآلف والود.
وتقول تهاني متعب الهذلي من مكة والتي ترافق والدها للعلاج في مستشفى بوستن بالولايات المتحدة الأمريكية: في هذا اليوم نسعد بالاحتفال بذكرى تأسيس وطننا الغالي الذي أرسى قواعده المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- نحتفل مع الأخوات الشقيقات من دول الخليج ومن الطلبة، ونفتخر بما قدمه لنا وطننا وبما وصل إليه من تقدم على يد قادتنا وما وصلت إليه المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر.