إن اليوم الوطني هو فخر واعتزاز لكل مواطن ولكل مقيم على هذه الأرض الطاهرة يا وطني الغالي.
إن فتح الرياض في ستة من شوال 1319 للهجرة بقيادة زعيمها ورمزها وإمامها المؤسس الإمام والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) مع رجاله المخلصين، فهذا الإمام الشاب استطاع أن يسترد ملك آبائه وأجداده حيث اكتمل كفاحه مع رجاله بتوفيق من الله وذلك بإعلان اسم المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر 1932 الموافق الأول من الميزان، واليوم نعيش الذكرى بإعلان اليوم الوطني 91 وهو بداية كفاح (120) عاماً لبناء الدولة الحديثة وعلى رأسها التعليم والصحة والدفاع، بل إن الحرمين الشريفين جزء لا يتجزأ من أمن الوطن وهو شرف لأئمة آل سعود وعلمائها منذ قيام الدولة السعودية الثالثة، وذلك بإعلان الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) بأن الحرمين الشريفين شرف لنا وسيكونان تحت رعايتنا وخدمتنا وذلك من أجل راحة كل معتمر وحاج وزائر لمسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث سار من بعده أبناؤه الملوك البررة.
إن اليوم الوطني هو لكل مواطن يفخر بهذه الإنجازات العظيمة من بناء الوطن ورعاية المواطن على مدار الساعة، حيث الأمن الذي نعيشه بهذا الصرح الكبير وهو الركيزة الأولى لبناء الدولة ومؤسساتها، حيث تحقق الأمن ولله الحمد وقامت المملكة العربية السعودية بقيادة المؤسس ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، حيث انتشر التعليم والصحة في جميع مدن المملكة على أحدث النظم العالمية، من جامعات ومعاهد فنية ومعاهد صحية وكليات طبية متخصصة على أعلى المستويات العالمية، ولم يكتفي أبناء المؤسس بذلك بل فتحوا باب الابتعاث لإرسال عشرات الآلاف من أبناء الوطن سنويا لتلقي التعليم في جميع التخصصات من دبلوم ودراسات عليا خاصة في مجال الطب والهندسة ألا يستحق هذا الوطن أن نعيش يومنا الوطني ونفخر به ونباهي به كل من عادانا وأراد النيل من هذا الوطن المعطاء، حيث نعيش اليوم في حرب إعلامية شرسة موجهة ضد هذا الوطن وحكامها وعلمائها وشعبها من أناس حاقدين تعمل ليلا نهارا ضد هذا اليوم الوطني وإنجازاته وهي أقلام وأصوات مأجورة خارجية وفي يومنا الوطني هذا نعتز ونفتخر ونحن نعيش تحت راية الملك سلمان (أيده الله بنصره) وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظه الله وفق رؤية عالمية نعيش واقعها الآن من أجل الوطن والمواطن، حيث إن جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها تفاعلت مع هذه الرؤية وفق دراسات واستشارات تحت أيدي كبار الخبراء من سعوديين وأجانب لتحقيق مسار تنمية طويلة الأجل لكي نفخر وننافس بها جميع الدول الكبرى، فهذا اليوم الوطني فخر وعز لنا جميعا لنعيش ونحتفل به.
** **
- ناصر بن إبراهيم الهزاع