عبدالرحمن الجبرين
تمرّ بنا ذكرى اليوم الوطني 91، يوم أن أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء هذا الوطن تحت اسم المملكة العربية السعودية، بعد رحلة كفاح دامت 32 عاماً، قادها جلالته مع رجاله المخلصين الذين قدموا أرواحهم تطوعاً وفداءً لنشر التوحيد والوحدة في أرجاء الوطن.
واستمرت مسيرة البناء والنماء في العهود المتتالية لأبنائه الملوك البررة من بعده، حتى وصلت إلى قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، والوطن يرفل بثوب الأمن والرخاء والعز، ولله الحمد والمنة.
ليس أعظم من بذل النفس للدين والمليك والوطن، التي قدمها الآباء والأجداد وهم من نسيج هذا الشعب، ليسوا طارئين عليه، وقدموها تطوعاً وحباً وكرامة، وليس ارتزاقاً أو بحثاً عن دنيا فانية.
التفوا حول قائدهم الملك عبدالعزيز رحمه الله، الذي أحبوه وآمنوا بمبادئه التي تقوم على الدين الحنيف، وتوحيد البلاد والعباد تحت راية التوحيد.
ولئن كان أولئك الرجال الأوائل قد بذلوا النفس والجهد والغالي والنفيس في كفاح التأسيس والوحدة تحت ظل قيادتهم تطوعاً وحباً وحرصاً على وطننا العزيز، فإن من واجبنا أن نتطوع في خدمة وطننا، لتنميته وتطويره، والاهتمام بالأولويات الوطنية في مسيرة البناء والنماء والعطاء في بلد الخير، المملكة العربية السعودية.
أسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والرخاء، وأن يحفظ ولاة أمرنا، ويؤيدهم بنصره وتوفيقه.
** **
- المشرف العام على الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف»