الجبيل - عيسى الخاطر:
ذكرى اليوم الوطني 91 تاريخ مجيد ومستقبل واعد لوطننا الشامخ الأبي بفضل من الله ثم القيادة الحكيمة، وفي هذه المناسبة قال منصور بن راشد بن محمد الخاطر من أعيان محافظة الجبيل، إن يوم 23 سبتمبر من كل عام لم يكن يوماً عادياً ولا حدثاً بسيطاً بل هو يوم تاريخي ويعد مصدر فخر واعتزاز الوطن الغالي وللمواطن، حيث قيض الله لوطننا الغالي قائداً عظيماً وملكاً حكيماً وحد وطن وأدار دفة حكمه باقتدار واستطاع أن يجعله كتلة واحدة تربط شعبه علاقة وطيدة وحميمية، يسود أبناءه الحب والود، وأكملوا الرسالة أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله-.. إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من بعدهم، حيث نهج نهجهم، وعمل بمؤازرة مهندس الرؤية ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان من أجل تحقيق أحلام الوطن وتنمية قدراته وتذليل الصعاب التي تواجهه والوقوف على احتياجاته من خلال النهضة العمرانية والتطور الحضاري والمشاريع التنموية وهي خير شاهد على ذلك وتلك الإنجازات التي تحققت في بلادنا وهي امتداد للرعاية الكريمة التي تحظى بها كافة القطاعات الخدمية وبكافة المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والصحية، وهذه تعود بالنفع الكبير على الوطن والمواطن، ونسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي ووطننا الاشم من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
من جانبه تحدث سعد بن فضل البوعينين نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة الجبيل وقال إننا نتذكر اليوم ذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وتأسيسه كيان الدولة، وتوفيقه بين قبائلها، حتى أصبحت كالروضة الغناء تحفها الخيرات وتظللها الأشجار وتجري في أراضيها أنهار الخير والعطاء. أرسى فيها قواعد الأمن والعدالة، واتخذ من كتاب الله وسنة رسوله الكريم منهاجاً وشرعاً، فأصبحت الدولة الإسلامية الوحيدة التي تتخذ من القرآن الكريم دستوراً تستقي منه تعاليم الهدى، وتباشير الحياة.. أرسى إستراتيجية البناء وأوكل مهمة إتمامها إلى الأبناء. ومنذ ذلك اليوم تمكن الأبناء الملوك، من إكمال المسيرة وتحويل هذه الأرض الطيبة إلى واحة مثمرة تنعم بالأمن والأمان، والاستقرار، والرقي والتقدم في فترة زمنية قياسية من عمر تقدم الشعوب والأمم، إنجازات حضارية كبرى تناوب على تنفيذها أبناء الملك عبدالعزيز، بكل تفانٍ وإخلاص. وبانتهاء دورهم الريادي، بدأت مرحلة جديدة من البناء والعطاء، لإكمال المسيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين خدمة للبلاد والعباد والإسلام والمسلمين.
في هذا العام المبارك نشهد الكثير من التطور والمشاريع المتنوعة المرتبطة برؤية 2030 التي تهدف إلى إحداث التغيير الاقتصادي والتنموي الأمثل. وهي رؤية طموحة من المنتظر أن تسهم في نقل المملكة إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة التي تعتمد الإنتاج مورداً لها بدل اعتمادها النفط كمصدر وحيد للدخل. مرحلة سيكون للقطاع الخاص دور ريادي في إدارة الاقتصاد؛ والإسهام في رفع صادرات المملكة غير النفطية إضافة إلى تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود. مرحلة ستؤسس لتاريخ اقتصادي تنموي جديد نسأل الله أن يبارك في الجهود وأن يحقق الأهداف لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأن يحفظ وطننا وولاة أمورنا وشعبنا من كل شر.
ولعلي أشدد في هذا اليوم على أهمية الأمن والاصطفاف خلف قيادتنا أمام التحديات التي تشهدها المملكة وأمام كل من يسعى إلى زعزعة أمنها أو استهداف مقدراتها ومنشآتها. نريد أن يعي المواطنون ما يحاك ضد المملكة وأن يتحملوا مسؤولياتهم لحمايتها كلاً في موقعه وتخصصه وأن يحتاطوا من الشائعات التي تهدف إلى نزع الثقة أو الاختلاف. فالقيادة أكثر حكمة ومعرفة ومن الواجب دعمها والوقوف خلفها وردع كل من تسول له نفسه بالنيل من الوطن والقيادة والشعب.