محمد بن علي بن عبدالله المسلم
تحت شعار هي (لنا دار) لتعبر عن الارتباط الوثيق بين المواطنين ووطنهم، ذكرى الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز -رحمه الله- عن توحيد البلاد عام 1351هـ الموافق 1932م وتحويل اسمها من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية.
لقد نما وتطور وطننا الغالي (من لا شيء تقريباً) إلى أن وصل إلى مصاف الدول الكبرى خلال هذه الفترة الوجيزة بعمر الدول.
كان تطور هذا الوطن مبنياً على أسس ثابتة أرساها مؤسس هذا الكيان الكبير (باسمه وأهميته وقوته) بين دول العالم الأول، بجعل الإنسان (المواطن) هو محور الاهتمام والتطور والتنمية.
لقد بني هذا الوطن على ثلاثة أسس وهي محاربة الجهل والفقر والمرض.
أرسى المؤسس هذا الكيان على هذه الأسس وتابع أبناؤه البررة ترسيخها والعمل بكل أمانة وإخلاص لتحقيق هذه الأسس.
فقد وصل التعليم في المملكة إلى أعلى المراتب عالمياً، وتم القضاء على الأمية، وسبقت المملكة دولاً أخرى في مجال التعليم والتدريب والتنمية البشرية.
كما وصلت المملكة (بحمد الله) إلى مراتب متقدمة في مجال الصحة، بل استطاعت المملكة بكوادرها الوطنية أن تتصدى لجائحة كورونا ( كوفيد 19 ) بمستوى يفوق الدول المتقدمة، بل حققت إنجازاً أسطورياً جعلها في المرتبة الثانية من بين 120 دولة في مؤشر نيكاي للتعافي من جائحة كورونا.
أما الفقر، فقد حققت المملكة اقتصاداً جعلها في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً ومن ضمن مجموعة 20 التي تتحكم بنحو 90 % من التجارة العالمية، لقد استفادت الحكومة من إيرادات النفط لتنمية الوطن اقتصادياً (صناعياً، زراعياً وتجارياً) ووصلت الخدمات التقنية في الوطن إلى أن أصبحت ضمن العشر الدول الأولى في التقنية.
(وبحمد الله ونعمته) وطننا، غني بثرواته النفطية والمعدنية والصناعية المختلفة، وفوق كل ذلك الوطن غني بقيادته المخلصة وبرجاله.
لقد قامت قياداتنا الحكيمة بتوسيع الاقتصاد، فلم نعد مجرد دولة نفطية (ريعية) تصدر الخام إلى دول العالم، بل عملت إستراتيجية ورؤية 2030 لتشمل تطوير جميع القطاعات ومنها السياحة والآثار التي بدأت بتنفيذ مشاريع البنية التحتية لها في نيوم والبحر الأحمر والقدية وغيرها من المشاريع الضخمة والتي سوف نرى قريباً (بإذن الله) الانتهاء منها قبل 2030 .
ولا ننسى الاهتمام الكبير بمشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بهدف خدمة 30 مليون حاج ومعتمر.
ولا ننسى الاهتمام بتطوير الصناعة والتعدين وضم جميع القطاعات ذات العلاقة تحت جهاز واحد يديره مجموعة من الشباب المؤهلين.
لقد حاربت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الفساد ومن جذوره ومن جميع الفاسدين بغض النظر عمن هم، ومناصبهم فالجميع سواسية أمام النظام، نظام مكافحة الفساد الذي أسس لمحاربته هيئة مختصة لها جميع الصلاحيات وعلى الجميع.
نعم وطننا غير (ولله الحمد) إذا نظرنا إلى من حولنا وممن كانوا يرموننا بشتى عبارات التخلف والرجعية، وأين وصلنا وهم ما زالوا في محلهم سر.
قبل الختام لابد من أن نشكر الله تعالى على نعمه علينا وعلى وطننا الغالي البلد الأمين وقبلة المسلمين، ثم نشكر قياداتنا الحكيمة من عهد المؤسس -رحمه الله- إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وجهودهم في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي، والذي يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، ونسأله تعالى التوفيق والنجاح والأمن والأمان وإلى الأمام يا وطني يا أغلى وطن.