جواهر الدهيم - الجزيرة:
قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي أطيب التهاني للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بمناسبة يومها الوطني الـ91، والتي تحتفي بتاريخ طويل من العطاء ومد يد العون للمحتاجين في مختلف بقاع العالم، فالمملكة تقدم نموذجاً في البذل ودعم القضايا الإنسانية ولاسيما قضايا اللاجئين والنازحين، فهي من كبار الدول الداعمة لعمل مفوضية اللاجئين في العالم.
وقالت المفوضية في بيان لها بهذه المناسبة إن المفوضية تقدر عالياً استمرار المملكة في تقديم الدعم لعمليات المفوضية ومساندة اللاجئين والنازحين قسراً بالرغم من الأزمات المتعددة التي فرضتها جائحة كورونا، فأثبتت مجدداً أنها دارٌ للإنسانية، فمع نهاية عام 2020، أصبح هناك 82.4 مليون شخص في عداد المهجّرين قسراً بحسب تقرير مفوضية اللاجئين، بينهم 26,4 مليون لاجئ، و3.9 ملايين شخص فنزويلي مهجّرين خارج بلادهم، و48 مليون نازح داخلياً و4.1 مليون طالب لجوء. هذا أعلى رقم تشهده المفوضية على الإطلاق منذ إنشائها، وينحدر ثلثا عدد المهجرين من 5 بلدان فقط هي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار. ويعيش 8 من كل 10 لاجئين في بلدان نامية. ويشكل الأطفال نسبة 42% من مجموع النازحين قسراً حول العالم.
وأشادت المفوضية بجهود المملكة العربية السعودية وتضامنها مع اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم، فالمملكة العربية السعودية تحرص دوماً وعلى مدى عقود طويلة على دعم اللاجئين والنازحين في أماكن مختلفة حول العالم مثل اللاجئين السوريين واللاجئين الروهينغا، ودعم المفوضية في إقامة المشاريع في القطاعات الأساسية كالصحة والتعليم والمأوى وغيرها من القطاعات. كما قدمت المملكة مساهمات لمفوضية اللاجئين بقيمة إجمالية تجاوزت 336 مليون دولار أمريكي منذ عام 2010.
وتنتهز المفوضية هذا المناسبة الكريمة لتثمن تعاونها المتميز مع الجهات الحكومية السعودية كوزارتي الخارجية والداخلية، إضافة إلى التنسيق المستمر والتعاون الوثيق مع المنظمات الإنسانية في المملكة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية. فقد قدمت المملكة مساهمات لبرامج المفوضية بأكثر من 84 مليون دولار أمريكي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشاء المركز عام 2015، وبفضل هذه المساهمات تم العمل على مشاريع مشتركة لدعم اللاجئين والنازحين في مناطق مختلفة حول العالم، كاللاجئين والنازحين السوريين، والنازحين العراقيين، واللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، والنازحين في اليمن، وغيرهم. وأما عن جهود الصندوق السعودي للتنمية، فقد بلغت القيمة الإجمالية للتمويل المقدم للمفوضية نحو 78 مليون دولار أمريكي منذ عام 2010، شملت برامج لدعم اللاجئين والنازحين السوريين واللاجئين الأفغان العائدين واللاجئين الروهينغا في مجال تحسين البنى التحتية الخاصة بالطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والمتطلبات الصحية والتعليمية والمعيشية وإعادة تأهيل المأوى.