الطفل كائن «جديد» -إن جاز التعبير- بمعنى أنه من الممكن إكسابه المفاهيم وتشكيل سلوكه ضمن معايير المقبول والصح والخطأ والمفروض واللا مفروض. ومن هذا المنطق فإن وجود الطفل داخل وطن يعيش فيه يحتويه ويأويه لهو فرصة جيدة لتوثيق علاقة الطفل بوطنه.
كل ما يتم تلقينه الطفل في مراحل عمره الأولى سيكون بمثابة معارف تتشكل من خلالها قيمه وبالتالي تتكون اتجاهاته نحو الأشياء والرموز والأفراد والأنظمة.
والإنسان بفطرته يميل للعيش داخل مجموعة يحكمها نظام وقوانين مشتركة وموحدة، لذا فإن تربية «فكر» الطفل على حب العطاء للوطن وتنمية مفهوم «الحب» للوطن عملية مركبة وليست معقدة، تأتي من ربط الطفل مع وطنه من خلال إعلامه «عمليا» أن ذلك الأمن والرخاء والرفاهية التي يعيشها ما هي إلا نتيجة تخطيط حكومي مدروس ومتقن لسعادته كمواطن وتلبية رغباته داخل أطر ممنهجة ومقننة.
** **
ريم عبدالله بن هلال المطيري - الادارة العامة للإرشاد الطلابي