د.عبدالعزيز الجار الله
الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وما زلنا نعيش في ظلها -حماها الله وحفظ قيادتها- بدأت عام 1319هـ/ 1902م، باستعادة الرياض ومنها انطلق مشروع تأسيس الدولة المملكة العربية السعودية:
- أولاً: الوسط، الرياض هضبة نجد 1902-1913م.
- ثانيًا: المنطقة الشرقية ونجد 1913- 1921م.
- ثالثًا: سلطنة نجد 1921- 1926م.
- رابعًا: المنطقة الغربية 1926- 1932م، مملكة الحجاز ونجد.
- خامسًا: جميع المدن والمناطق دخلت ضمن استعادة وتوحيد جميع الأقاليم لتصبح دولة واحدة.
- سادسًا: توحدت المملكة تحت مسمى المملكة العربية السعودية عام 1932م.
إذن قيام الدولة السعودية الثالثة عام 1902م قبل الحرب العالمية الأولى التي بدأت عام 1914م وانتهت عام 1918م، ونتيجة للحرب انتهت الدولة العثمانية عام 1922م، وأُلغيت الخلافة العثمانية التي كانت تسيطر على معظم البلدان والأراضي العربية، بقيام تركيا الجديدة أو الحديثة بحدودها الحالية عام 1923م.
وبهذا تكون الدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز بحدودها الحالية بعد توقيع الاتفاقات الحدود البرية والبحرية عام 1932م وما تلاها من اتفاقات وتعديل الحدود التي عليها اليوم في ذكرى التأسيس 91، قد مرت برحلة توحيد الأقاليم على النحو التالي:
- بدأ تأسيس الدولة السعودية الثالثة قبل الحرب العالمية الأولى بحوالي 12 سنة.
- استعاد الملك عبدالعزيز كامل وسط المملكة والمنطقة الشرقية قبل نهاية الدولة العثمانية، وأكمل توحيد المملكة عام 1932م بعد قيام تركيا الحديثة بحوالي 10 سنوات، وقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939م بحوالي 7 سنوات، كانت بالفعل ظروف التأسيس صعبة جدًا، ولكن -بحمد الله- أتم الملك مشروع التوحيد وسط الاضطرابات الدولية من حروب عالمية، وانهيارات أمبراطوريات مثل الدولة العثمانية التي ورث أراضيها ودولها وتقاسمها الاستعمار الأوروبي الذي استعمر الوطن العربي بعد الحرب العالمية الأولى، بالمقابل عجز وفشل المستعمر الأوروبي أن يستعمر أراضي المملكة، كما فشلت الدولة العثمانية أيضًا في الهيمنة على المملكة (العصية) والعنيدة والممانعة على أي شكل من أشكال الاستعمار، وبقيت السعودية بلا استعمار في حين العديد من الدول العربية والشرق الأوسط وأقطار كثيرة لم تحصل على التحرير إلا بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945م.