من عمق روحي من صميم فؤادي
صوتي على العرب الكرام ينادي
يا أمة الأمجاد حسبك في العلا
ان لقبوك بأمة الأمجاد
كنا قديماً سادة ملكوا الدنا
لما اتحدنا في وجوه أعادي
واليوم صرنا مطمعاً لعدونا
لما تخللنا طويل بعادِ
كانت قرونك منبعاً لحضارةٍ
شُدت لمرآها رحال العادي
أبكي عليكِ بأدمع ثكلى الأسى
ومشاعرٍ محفوفة بسهادِ
ماذا أقول وكل قطْرٍ قد مضى
عن غيره مسترسل الإبعادِ
ما كان من حدٍ ليفصل بيننا
وسلوا تراث الأرض والأجدادِ
فكتابنا القرآن مصدر عزنا
ونبينا المختار ذو الإسعاد
ولساننا يشدو بأفضل منطق
لغة العروبة عذبة الأورادِ
ماذا جرى بالشام من خطب دها
بل ما جرى في القدس أو بغدادِ
بل كيف زاد الخلف بين ربوعنا
أو ليس هاتيك البلاد بلادي
إني أنا العربي أفخر أنني
من أمة منها النبي الهادي
فإذا أردنا أن نصف صفوفنا
ونعود للعليا بغير كساد
فلنتحد فالاتحاد متانة
لا نفترق فنضل دون رشادِ
** **
- شعر/ بتول الحريري