رحل الرجل الوطني المثقف الغيور على دينه ووطنه وأمته.
رحل الشاعر الأديب المربي الحقوقي الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي، رحل وترك إرثاً عظيماً من الأثر الحسن؛ فإذا ذكر أحمد البهكلي ذكر معه أدب النفس وأدب الدرس، رجل عرك الحياة وسبر أغوارها بصبر ومثابرة وطموح وثبات، خاض مختلف الميادين العلمية والتربوية والأدبية (معلماً ناجحاً، ومعيداً ومحاضراً بارزاً، وإدارياً قديراً، وأديباً مبدعاً). رحل وترك حُباً صادقاً في قلوب الناس؛ - أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً - أنه حاز على هذا الحُب والقبول لإخلاصه لله تعالى..
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وعظم الله أجر أهله ومحبيه.
الشعرُ يبكي، ويبكي فقدَك الأدبُ
دُموعُ جازان من فرقاك تَنْسكبُ
في كُلِّ سَهلٍ من المِخلاف دمْعُ أسىً
وكل تَلٍّ على المحبوب ينتحبُ
و» أولُ الغيثِ» « والطيفان» في شَجَنٍ
و»الأرضُ والحب» بالأحزان تختضبُ
يا بَهكليُّ لكم في القلب منزلةٌ
وفي الفؤاد على فرقاكمُ لهَبُ
قصائد دُبجت فيكم وأنتَ لها
أهلٌ وإنك أنت الأصلُ والحَسَبُ
حباك ربي من الأخلاق أحسنَها
والناسُ من صاحب الأخلاق تقتربُ
يا أحمد الخير كم بالخير قد غَمرَت
فِعالُك البيض من جاعوا ومن سَغبوا
وكم وقفتَ مع الإنسان ترفده
وقوفَ حقٍّ، وفي التاريخ قد كتبوا
منْ يفعلْ الخير يبشرْ بالقبول له
وعند ربي فعالُ الخير تُحتسَبُ
يا رب هبْهُ جنانَ الخلد عاليةً
** **
- أ. محمد أبوعقيل