نستذكر في اليوم الوطني صفحات من التاريخ المجيد لهذا الوطن الحافل بالخير والإنجاز والسلام والعطاء الذي يعيد إلى الأذهان عظمة الإنجاز الذي تم بفضل الله على يد المؤسس لهذا الكيان العظيم المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين، كما تجسد هذه الذكرى نعمة لم شمل هذه البلاد تحت راية التوحيد في الأرض التي انبثقت منها رسالة الإسلام الخالدة. هذه الذكرى الجميلة مناسبة مهمة لنا جميعاً، نحمد فيها نعمة الله على هذا الوطن المجيد ومواطنيه بقيادة حكيمة جعلته بعد توفيق الله يرتقي في التطور والنمو في مختلف الميادين الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية والحضارية، بل وأصبح هذا الوطن يقدم تجربة تنموية فريدة للعالم، ليس فقط بما حققه من تقدم حضاري فريد، بل لما قدمه من قيم إنسانية عظيمة غرست روح الحب والولاء والانتماء للوطن في نفوس الجميع.
اليوم الوطني يذكرنا بأن الثروة الحقيقية هم المواطنون والمواطنات من أبناء هذا الوطن، وأن التضحيات العظيمة هي الطريق لتحقيق الأهداف بعد توفيق الله عز وجل، وما تحقق في هذا الوطن في مسيرته التنموية الشاملة والتي افتقدت في البداية الثروات الطبيعية ولكنها كانت غنية بسواعد أبنائه إلا أكبر دليل أن الثروة الحقيقية هم المخلصون من أبناء وبنات هذا الوطن.
وفي العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومؤازرة سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز– يحفظهم الله- استمرت مسيرة التطور والنمو في مختلف المجالات وتحققت إنجازات تنموية عظيمة وتعززت مكانة المملكة عربياً ودولياً، وواكب ذلك اهتمام بالتنمية والاستثمار في رأس المال البشري، وقد أثبت الاقتصاد السعودي متانته في وقت تعاني فيه كثير من دول العالم أزمات اقتصادية كبيرة.
وقد استثمرت جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الدعم المادي والمعنوي الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم بشكل عام في تحقيق إنجازات متميزة ونجحت في الارتقاء الكمي والنوعي بمخرجاتها من خلال رفع كفاءتها وزيادة الاهتمام بالجودة، كما حرصت الجامعة على أن تواكب خططها الاستراتيجية رؤية المملكة العربية السعودية 2030م. وعملت على تحقيق الاستدامة المالية عبر تطوير منظومة الاستثمار لتعزيز إيراداتها البديلة لتحقيق أهدافها التعليمية والمجتمعية والبحثية.
وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها.
** **
د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير - وكيل الجامعة لتطوير الأعمال والاستثمار