نحتفل في هذا اليوم بمضي 91 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية وفي ظل هذا اليوم نستذكر مسيرة المؤسس -طيب الله ثراه- في توحيد البلاد. حيث ابتداء مسيرة التوحيد في استعادة الرياض (عاصمة الدولة السعودية الثانية) عام 1902م حتى اكتمل العقد بضم منطقة جازان عام 1930م ليسطر التاريخ قيام دولة المملكة العربية السعودية. وبعد وفاة المؤسس أتى من بعده أبناؤه البررة في استكمال المسيرة في تأسيس الدولة وترسية أركانها في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية من خلال المشاركة الفاعلة في جميع المحافل الإقليمية الدولية. وشهدت المملكة نمواً وازدهاراً يشار إليه بالبنان على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث شهدت المملكة نمواً ضخماً في إنشاء وتطوير البنية التحتية ولعل من أبرزها التوسعات التي أقامتها للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وإنشاء المدن الجديدة والمطارات والمدن الصناعية. أيضاً اهتمت الدولة اهتماماً كبيراً في المجال الاقتصادي وتنويعه واستقطاب الكفاءات العلمية لإدارته. كذلك أولت المملكة اهتماماً كبيراً في مجال الصناعات النفطية ومشتقاتها؛ حيث تصدرت وما زالت تتصدر المملكة دول العالم في الصناعات النفطية ومشتقاتها. أما على الصعيد التعليمي، فتشهد المملكة في العصر الحديث نهضة تعليمية متسارعة؛ فيوجد ما يقارب 42 جامعة حكومية وأهلية و 13 كلية. ونشاهد منافسة الجامعات السعودية المتصاعدة في قوائم تصانيف الجامعات العربية والعالمية. وها نحن نعيش تطوراً ونقلة نوعية في تاريخ مسيرة المملكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتبنيها رؤية سمو ولي العهد ( رؤية 2030 ) فهي رؤية ملهمة لجميع أركان وأطياف المجتمع للوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومتكامل يحقق الاستدامة والكفاءة. دمت لنا يا وطن دار عز وشموخ وألفة ومحبة.
** **
د. بندربن عبدالله العييدي - عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب - جامعة المستقبل