جرت العادة في اغلب دول العالم على الاحتفال بيوم للوطن، هذه الدول تخصص يوماً لوطنها يحمل مناسبات ودلالات خاصة ليكون يوماً يحتفل فيه الجميع في الوطن ونحن اتخذنا من الـ 23 من سبتمبر يوماً لنا نحتفل فيه بهذا الوطن العظيم، لم يكن توحيد البلاد أمرا سهلا بل كان عملا مضنيا استغرق ما يزيد عن الثلاثين عاماً من الكفاح على يد الملك المؤسس رحمه الله، كما أن هذا الكفاح لم يتوقف عند هذا العمل وعند توحيد هذه البلاد بل توجه فورا إلى حجز موقع ريادي لدولته العظيمة بين الامم من خلال مشاريع منها التوطين والتعليم اللذان كانا ركيزة اولى لتحقيق الحلم الكبير، ايضا نحن في هذا العام تعم مظاهر الفرح والبهجة والسرور في أرجاء وطننا العزيز يشارك فيها الصغير والكبير رجالاً ونساء للتعبير عن حبنا لوطننا، اليوم وبفضل الله يطل علينا يومنا الوطني ونحن نرى العالم يتخطف من حولنا من حروب وصراعات وأفكار تهدم ولا تبني فيجدر بنا استثمار هذه المناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية وتنمية حب الولاء والانتماء لهذا الوطن لدى النشء وبيان حب الوطن يكون بخدمته في شتى المجالات، نتذكر هنا في هذا اليوم كلمة لخادم الحرمين الشريفين عندما قال: هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك بهذه الكلمات رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الاطار العام لاستراتيجية المستقبل لأن الأمم العظيمة تصنع المستقبل ولا تنتظره والرؤية السعودية 2030 صنعها مهندسها من أجل تحقيق مرتكزات ثلاثة وطن طموح و مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وها نحن باذن الله نسير على الطريق الصحيح ونقطف الثمرة قريبا بإذن الله.
** **
د.عبدالله بن عبدالمحسن العساف - أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية