محمد الغشام - «الجزيرة»:
بمناسبة اليوم الوطني الـ91 للمملكة ولما للمرأة من دور كبير وعظيم في المجتمع ولما أولته حكومتنا الرشيدة للمرأة من اهتمام في كل النواحي، التقينا بعدد من الإعلاميات والكاتبات ليتحدثن عن المرأة في هذه المناسبة الوطنية.
بداية قالت الإعلامية حنان عبدالله:
«المرأة السعودية تعدّ عنصراً مهماً من عناصر قوّتنا، إذ تشكّل ما يزيد على 50 في المائة من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين. وسنستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا».
إن مشاركة المرأة في سوق العمل والاستفادة من اليد العاملة النسائية المحلية في المملكة، من شأنه تثبيت أقدامها في السوق السعودي للنهوض بالاقتصاد وسيؤدي حتماً إلى تعزيز موقعها في مراكز صنع القرار وقيادة الهرم الوظيفي وتعزيز إسهامها في تنمية المجتمع والاقتصاد، وهذا من أهم المحاور التي استندت إليها المملكة في برنامج التحوّل الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، الرامية إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى مستويات عالية لتأكيد دورها القوي في المجتمع.
وقالت الإعلامية خديجة عبدالله:
يتابع العالم بكل الفخر المنجز الإنساني والحضاري للمملكة العربية السعودية.. متمثلاً في قرارات الملك سلمان. وذلك عبر دعم المرأة في كافة المجالات.. الذي جعلني أفخر بأنني انتمي إلى هذا البلد الذي يبرز نجاحات المرأة السعودية.. ويوفر لها كافة أسباب التفوق والتميز.. وإتاحة الفرصة للمرأة بمزيد من النجاحات.. الذي أكسبها الثقة في نفسها وقدرتها على تحمل المسؤولية.. وفتح آفاق أرحب للنجاح والتفوق.. وهذا ما تابعناه بكل الفخر محلياً وعالمياً..
الكاتبة والإعلامية نورة آل ماجد قالت: للوطن قوة ناعمة وهن النساء قلب الوطن ونبضة والبنية التحتية للمجتمعات وهن محركات شغف العطاء، والنماء لهذا الوطن العظيم.
النساء الشامخات يمثلن هيكلة وكيان الوطن العميق، وهن مصنع رجال الوطن.
لذلك وجدت حكومتنا الرشيدة الثقة في نساء الوطن، وجعلتهن شقائق الرجال في جميع المحافل الوطنية. وهو امتداد تاريخي لتطوير الوطن من الرجال والنساء ليصبح مجتمعاً متكامل البنية.
المرأة السعودية انخرطت في التعليم منذ بدايات تأسيس الدولة وزاولت المهن الاجتماعية. ولم يقتصر ذلك على الرجال بل كانت مشاركة في جميع المحافل الوطنية، وتم تطوير ذلك بشكل أوسع في عصرنا الحديث. وأعطيت حقوقها فانطلقت المرأة بكل ثقة في نفسها وبحضورها الاجتماعي، فكانت المرأة الراشدة، وانخرطت بشكل طبيعي من دون عوائق سابقة مما جعلنا وطناً أكثر تطوراً وحضارة إنسانية.
شاهدنا الوطن يصقل المرأة ويرفع لها راية العز والشموخ، وهو شعار ملوك الوطن منذ وقت تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وأبنائه - رحمهم الله - والمسيرة في حضور البقية أطال الله في أعمارهم. رمز وبقاء ونماء لهذا الوطن العريق الأصيل المملكة العربية السعودية.
لا يسعني إلا أن أقول:
نساء الوطن في هذا العهد الزاهر أصبحن جزءاً لا يتجزأ من إنجازات الوطن، وهذا ما يشعرنا بالفخر لهذا الوطن العظيم.
وقالت الإعلامية هوازن زهير كتبي:
إنجازات تاريخية ومكاسب نوعية حققتها المرأة السعودية ومكاسب عديدة أسهمت في تعزيز مكانتها وحصولها على مزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة، ودعمهن في تحقيق النجاح على المستويين الوطني والدولي، الأمر الذي أتاح للمرأة أيضاً أداء دور مهم في التنمية، ما من شأنه مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030.
وقد حققت المرأة السعودية مكاسب تاريخية في إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة يوم 12 ديسمبر 2015، وقد توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
كما تولت المرأة عدداً من الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص.
وفي هذا الصدد، تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب.
كما تم إشراك المرأة في العمل النيابي بعد أن تم تعيينهن بوظيفة «ملازمات تحقيق» لأول مرة بالنيابة وقد أثبتت جدارتها وكفاءتها في الالتحاق بجميع الأعمال التي تقوم بها.
هذه الإنجازات هي ثمار برنامج الإصلاحات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
وهذه القرارات إزالة عراقيل عديدة كانت تقف في وجه المرأة، وتحقيق مزيد من التمكين لها.
وأضحت الفرصة مهيأة للمرأة أن تكون شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيساً لها دون وجود سبب يمنعها من المشاركة في تحقيق ذلك.
فتخفيف القيود على المرأة وتوفير مزيد من الحقوق لها سواء على الصعيد الاجتماعي أو في مجال العمل، أمور من شأنها رفع نسبة النساء العاملات في المملكة، ويعد أحد أهداف رؤية 2030.
أما الإعلامية روح العتيبي فقالت:
لقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً عظيماً بالمواطن السعودي في المقام الأول ومن هذه الاهتمامات (المرأة السعودية) منذ عهد المؤسس، المرأة تمارس حقوقها في خدمة الدين والوطن والشعب وفي عهد سلمان الحزم أعطيت حقوقاً وواجبات ومسؤوليات عظيمة تواكب الزمن الحالي بما يتناسب مع طبيعتها وحياتها ونجحت «المرأة السعودية» بعطائها فكراً وعملاً بالإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية وأضحت شريكة فاعلة في رفعة الوطن ونمائه محققة قفزات نوعية تباينت مجالاتها علمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. وتمضى المرأة في المملكة العربية السعودية بكل ثقة واقتدار مساهمة في مستقبل بلادها وهي تستظل الرعاية والاهتمام من قيادة حكيمة منحتها سبل التمكين والتعزيز لأدوارها في مختلف الميادين. وتستند المرأة وهي تشاطر الرجل في خدمة المجتمع والوطن بشكل أوسع، إلى ثقة القيادة الرشيدة بدورها المحوري والحيوي، فمسيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والمدنية شهدت خطوات غير مسبوقة بغية تعزيز مكانتها وتمكينها بما يتلاءم مع قدراتها تحقيقاً للمزيد من النجاحات في مختلف المجالات وسنت لذلك تشريعات جديدة في الأنظمة واللوائح المتعلقة بها، في حين أن مستهدفات رؤية المملكة 2030 م جعلت من «المرأة السعودية» عنصراً رئيساً ومهدت أمامها الطريق فكانت مسهمة في مختلف أوجه الحراك التنموي، وما عزز من كيانها ما تضمنته الرؤية من برامج ومبادرات تنفيذية حولت ما تتطلع إليه إلى منجز على أرض الواقع. وتعيش المرأة السعودية مرحلة استثنائية انعكست على عطائها في خدمة مجتمعها وحققت خلال السنوات الأخيرة منجزات في مناح عدة لا سيما في الجانب الاجتماعي، لارتباطه بالمرأة من منطلق شعورها بواجبها ومسؤوليتها الأسرية والمجتمعية، وبرز الكثير من رائدات العمل الاجتماعي في المملكة اللاتي تقلدن مناصب في الجامعات والوزارات والمؤسسات بتمكين المرأة وتأهيلها في مجتمع العمل.