إن تقاسم المشاعر والعواطف من أحزان وأفراح أمر فطري بين الناس، وهذا ما يؤكد لهم إنسانيتهم القائمة على الاحترام المتبادل.
فإذا كانت أفراح الناس يتقاسمونها فيما بينهم، فما بالك بمن تربطك معه صلة الدين والنسب، فيكون الأمر أعظم!
وهذا ما نجده في المملكة العربية السعودية قبلتنا ومهبط وحي الله على نبينا، قلوبنا صباحا ومساء معها بتوجهنا إليها في صلواتنا الخمس. ومن هنا وجد المسلمون أنفسهم في علاقة قوية معها.
لقد مرت الأيام ولم تكن المملكة العربية السعودية التي نراها اليوم قد برزت في عالم الوجود، إنما كانت تعيش تحت نيران الفرقة والنزاع، وتفشي الظلم والفساد، فما كانت هناك قيادة تجمع الشعب تحت راية المحبة والأخوة. إن الله تعالى رزق المملكة العربية السعودية قائداً ذا حكمة ودراية، فحارب الفساد والمفسدين، ورد الحقوق إلى أهلها، وأسس مملكة تحكم بالعدل والمساواة تحت مسمى (المملكة العربية السعودية) بناؤها حماية الحرمين الشريفين، والعمل بما يحقق التضامن الإسلامي، فبلغ الأمر إلى دعم القضايا الدولية، فتحققت الثقة بينها وبين المجتمع الدولي حتى صارت من صناع القرار الدولي.
هو الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- ذكره في التاريخ مستمر دون انقطاع، وذلك أنه أخلص عمله لله فكانت النتيجة بعد تثبيت الأمن والاستقرار أن رزقه الله أولادًا صالحين مصلحين، هم القادة الأخيار حبهم لدينهم ثم وطنهم في نفوسهم، والسير على نهج والدهم في أعينهم، أعمالهم سجلها التاريخ من والدهم عبد العزيز آل سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، واليوم إلى سلمان الخير.
والعهد الذي نعيشه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله يرى العالم الإنجازات التي تحققت وذلك بحسن التخطيط والتنفيذ لأن الكل يتحمل المسؤولية نحو خدمة المواطن والمقيم والزائر.
ومما يدل على هذا الدور الذي يلعبه الشاب الأمير ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نحو دفع حركة السياحة إلى الأمام، فجاءت تأشيرة السياحة الإلكترونية على عين المكان في جميع مطارات المملكة العربية السعودية. وكذلك نجاح موسم الحج الاستثنائي الماضي بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بسبب أزمة فيروس كورونا. فهذه المواقف العظيمة أثبتت للجميع أن رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030م خرجت من عالم الخيال إلى عالم الحقيقة، وستتحقق الكثير باذن الله.
إذا كانت المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني 91 هو ليس يوما وطنيا للسعوديين فقط، ولكنه للعالم أجمع، إذ إن العالم يعيش مع الأديان بكاملها، ومن الأديان السلام، وجميعها جاءت للدعوة إلى السلام، وإذا سلمت المدينتان العظيمتان مكة المكرمة والمدينة المنورة مصدري عز للإسلام والمسلمين كانت رسالة عالمية على أن الإسلام رحمة للعالمين.
الكل يشارك السعودية الفرحة متمنين لها التقدم والازدهار تحت ظل خادم الحرمبن الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
** **
السيدة ثويبة بنت السيد عمر آل المسيلي - لباحثة والمحللة السياسية سفيرة جزر القمر لدى اليونسكو سابقا في باريس