محمد الغشام - «الجزيرة»:
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة 91 تحدث فيصل بن حشر بن حميد بهذه المناسبة فقال:
واحد وتسعون عامًا من المجد والازدهار والرخاء والأمن والأمان والسلم والسلام، ستبقى شامخًا يا وطني..
في يومنا الوطني نرفع رؤوسنا فخرًا، وتزداد نفوسنا عزة، وتعظم أرواحنا فخرًا بانتمائنا لك.
اليوم الوطني السعودي هو يوم الوحدة والاتّحاد، وهو يومٌ تبخّرت فيه آثار التّفرّق والتنافر، فهو ذكرى مجدنا ووحدتنا وكفاح أجدادنا، وهو يوم عظيم تبقى ذكراه عالقةً بعقولنا لا تفارقنا، أدام الله تعالى لنا وطننا وحفظ لنا ملكنا وولي عهده الأمين ورعاهما وأطال في عمريهما.
ويذكِّرنا بالجهود العظيمة التي بذلها مؤسس هذه البلاد الطاهرة المغفور له -بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه - لتوحيد هذه البلاد الغالية علينا جميعاً وجمع شمل سكانها بعد فرقة وتناحر وأرسى قواعد الأمن والاستقرار بدلاً من الفوضى والصراعات ونشره العلم ليبدد ظلام الجهل.
وهي مناسبة نشحذ فيها الهمم ونشد فيها العزم ونقف مع القيادة قلباً وقالباً للمحافظة على هذا الكيان العظيم وسيبقى الوطن عزيزاً منيعاً آمناً بحول الله وتوفيقه. ومن واجب كل مواطن أن يزهو ويفخر بهذا اليوم العظيم الذي يستحق أن نتوقف عنده ونحن نحتفل بما أنجزناه عامًا بعد عام لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية والشعور بها بكل صدق وإخلاص.
ويذكّرنا هذا اليوم أيضاً بما وصلنا إليه من تقدم حينما نرى أن جميع مناطق المملكة -ولله الحمد - قد تحولت إلى نهضة حقيقية يشهد لها العالم أجمع، فإننا نشكر الله -عزَّ وجلَّ- أن هيأ لهذه البلاد هذه الأسرة الحاكمة المباركة التي قادت البلاد بعد توفيق منه سبحانه للمحافظة على الوطن وأمنه ومقدراته في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية قاسية.
فقد استطاعت القيادة المباركة تحقيق إنجازات استثنائية وتحقيق برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والاستمرار في تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، ودفع عجلة الإنجاز في تنفيذها والإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم المحتوى المحلي؛ للرفع من إسهامه في التنمية الاقتصادية في المملكة وارتفاع الإيردات غير النفطية، وتسهيل بيئة الأعمال، وتعزيز دور المواطن والقطاع الخاص في تحقيق الرؤية، من خلال مزيد من التمكين لتوظيف القدرات واستثمار الإمكانات لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم وبقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تبوأت المملكة المرتبة الثانية عالمياً على دول مجموعة العشرين، في إنجاز جاء نظير الجهود التي حققتها مبادرة العطاء الرقمي بالمملكة، التي انطلقت من رؤية 2030 ويعكس مدى الدعم والتمكين من قبل ولي العهد لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ونظرته الثاقبة وحرصه في المضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة والإصلاحات التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ساهمت بشكل كبير في تطور الاقتصاد وتحمله لأزمة قوية جداً مثل أزمة كورونا وهذا الأمر ساهم بشكل مباشر في أن يكون الاقتصاد السعودي من أقوى 20 اقتصاداً في العالم وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم.
إن الوطن يعيش في أعماقنا دوماً وليس يوماً ولكننا في هذا اليوم نجدها فرصة سانحة للتعبير عن مشاعر متجددة في قلوبنا حباً وولاء وانتماء.
والاحتفال به يعكس الروح الوطنية التي يجب أن نستشعرها في عقولنا ووجداننا.