في هذا اليوم العظيم وفي ذكرى اليوم الوطني الـ91 ذكرى مباركة ولها بالغ الأهمية في نفوسنا وهو يوم قام فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بتوحيد هذا الكيان الشامخ تحت راية لا إله إلا الله جاعلاً دستور هذا الكيان كتاب الله وسنة نبيه كما استطاع أن يسطر بمداد من ذهب أكبر الملاحم والتي من خلالها وبعد توفيق من الله لم شتات هذه البلاد بعد فرقة وأحل العلم بعد الجهل وأقام دولة عظيمة تنعم بأمن وأمان وتزخر باقتصاد قوي ومتين ونهضة صناعية متكاملة، وأسس نهجاً قويماً وطريقاً صحيحاً رسمه بكل حكمة وحنكة حتى أتى من بعده رجال عظماء أكملوا المسيرة التنموية بكل اقتدار جاعلين مخافة الله نصب أعينهم وحرصهم على أمن الوطن وراحة المواطن في مقدمة اهتماماتهم وها نحن الآن نعيش هذا العهد الميمون والزاهر الذي يفخر ويعتز به كل مواطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله - واللذين حرصا على بناء الإنسان وأسهما بتوفيق من الله في نماء وتطور وأمن واستقرار ونهضة شاملة وتقدم في كافة مجالات الحياة، وما حظيت به المملكة من تقدير واحترام عربياً وإسلامياً ودولياً على كافة الأصعدة الدينية والسياسية والتعليمية والاقتصادية والصناعية والتجارية، وفي هذا العهد الميمون يحق لنا جميعاً أن نفخر به. ولما شاهدناه من حرص القيادة على المواطن واهتمت به ولم تغفل عنه ولم تتجاهل مصالحه بل تقف على أموره وتسهم في حل قضاياه وتحث على تذليل كافة الصعاب التي تواجهه في حياته اليومية، فضلا عما نشاهده من تطور مطرد في وطن الخير والنهضة الشاملة التي نعيشها وتوفر الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والتنموية، التي تسهم في خدمة المواطن والمقيم بل لم تقف عند هذا الحد حيث استمر التطور، وفي سباق مع الزمن نحو الأفضل وما وصلت إليه المملكة من رقي مستمر وما احتلته من مكانة مرموقة بين دول العالم جعل لها دوراً ريادياً في خارطة الصناعة العالمية ومحط أنظار كبار المستثمرين ووجهة رئيسة لهم وذلك من خلال المشروعات العملاقة البتروكيماوية والنفطية ولما تتمتع به من ثروات وخيرات كثيرة وتوفر المناخ الاقتصادي نظرا لتنوع الصناعات مما جعلها وسيلة جذب لكبريات الشركات العالمية حتى أصبحت صادرات وطن العطاء تعد مكسباً كبيراً وباتت الحاجة ملحة لمنتج السعودي من البتروكيماويات ومشتقاته، والذي تنتجه عدد من الشركات الأساسية والثانوية الوطنية وأصبح الطلب عليه في ازدياد واسهمت تلك المنشآت الصناعية إلى حد كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتنوع مصادر الدخل مما انعكس إيجاباً على المواطن وجعله ينعم في رغد من العيش وفي عز وأمان موفرين للمواطن كل سبل الراحة والحياة الكريمة سائلا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأن يديم على وطننا والمواطنين الأمن والأمان.
** **
- عبدالرحمن بن أحمد الدوسري