يحل اليوم الوطني المجيد الـ91 للمملكة العربية السعودية هذه الأيام ويرى السعوديون أنه يوم مميز يحتفون به ويفتخرون بإنجازاتهم العظيمة خلال تسعة عقود من الوحدة والقوة والازدهار والتقدم.
كما أن السعوديين يرون أنه يوم وطني مميز، لأنه ليس يوم استقلال كما في أكثر الدول، فنحن لم نخضع للاستعمار ولا لمستعمرين، بل حكامنا «منا وفينا»، وهذا بحد ذاته شرف لا يضاهيه أي شرف لكل مواطن سعودي، ومحل فخر واعتزاز يضاف إلى سجل وطننا الحافل بالكثير من مواطن الفخر الذي يجعل معنويات الشعب السعودي في أعلى مستوياتها وعصية على الاستهداف المعادي.
والاحتفاء باليوم الوطني مهم لأي دولة تؤمن بالوطن والوطنية يعزز الانتماء ومواطن القوة ويجعل المواطن متحمساً ومعتزاً بوطنه وقيادته وبمنجزاته مما يجعله يدافع دفاعاً مستميتاً وبروح عالية عن هذه المكاسب.
ويومنا الوطني مهم به نتذكر النعم العديدة التي ننعم بها في هذا الوطن العظيم لنشكر الله والحمد لله على فضله وتوفيقه. ونستذكر ما نحن به من وحدة بعد تفرق، وأمن بعد خوف، وعلم بعد جهل، وصحة وعافية وازدهار، بعد أمراض وجوع وفقر.
في اليوم الوطني نستذكر المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله - نستذكر بطولاته وتضحياته ومنجزاته العظيمة التي ننعم به الآن، عليه -رحمة الله - ورضوانه وجزاه الله عن شعبه خير الجزاء.
وكذلك نستذكر أبطالنا بالحد الجنوبي وفي كل مكان حماية للحدود والمكتسبات والمقدسات، نفخر بهم وندعو الله لهم بالتوفيق والنصر.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أقول:
يجب علينا كمواطنين أن نعتز بالوطن وقيادته ومنجزاته وأن نكرس المواطنة قولاً وعملاً بكل تصرف، وأن يكون التفافاً قوياً حول قيادتنا الرشيدة، ويجب أن نعرف اننا محسودون على الكثير من النعم.
ولا يخفى على أناء الوطن ما يتعرض له الوطن وقيادته من حملات مغرضة تستهدف ايقاف الأهداف العظمى التي تسعى لها قيادتنا الشجاعة التي كلما تعرضت لمزيداً من الهجوم والتحديات ازدادت تألقاً وقوة كعادة العظماء.
ونحن بيوم الوطن نفخر بقيادتنا، وبمنجزاتها ونحن معهم يدًا بيد، في كل ظرف وبكل حال نخطو، سوياً بطريق العز نحو مزيداً، من النماء والتطور والقوة.
نسأل الله الحي العظيم أن يحفظ ويوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يحفظ الوطن من كيد الكائدين.
«ويا وطنّا عزك يدوم»
** **
- اللواء الركن/ خالد المرعيد