عالمية السعودية:
* اليوم أصبحت لغتنا السعودية أكثر حضورا في عالم اليوم.
* اليوم أصبحت مسيرتنا السعودية أكثر تأثيرا في عالم اليوم.
* اليوم أصبحت منجزاتنا ومنتجاتنا السعودية أنموذجًا في عالم اليوم.
* اليوم وكل يوم قيمنا ووحدتنا هي مكانتنا في عالم اليوم.
الأصول الخصبة التي قام عليها الكيان السعودي تعكس قدرته على النهوض بعد أن توارت دولته الأولى عام (1157 - 1233) ثم قامت الدولة السعودية الثانية وبقيت حتى عام ( 1308) وبعد أفول الثانية؛ قامت الدولة السعودية الثالثة عام ( 5 شوال 1319) لتكون أكثر قوة ومنعة وامتدادًا ومجدًا.
ثم أعلن عن وحدة أراضيها في يومها الخالد (اليوم الوطني الذي نحتفي به).
هذه العودة القوية تعني أن الأساس المتين والمرجع المكين الذي قامت عليه الدولة لا يمكن أن ينفد أو أن ينضب!!
ذلك أنه عَقْد قام على أساس من كتاب الله ونصرة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نتذكر اليوم الخميس السادس عشر من شهر صفر عام 1443 الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 2021 يومنا الوطني حيث وحد فيه الملك المؤسس لهذه النهضة السعودية في أقدس بقعة على وجه الأرض.
والتي يجب أن نتذكر فيها جهد وجهاد المؤسس طيب الله ثراه وكل من جاهد معه لتكون كلمة الله هي العليا في أقدس وطن.
.. اسمحوا لي أن أقول إن هذه الوحدة ليست فقط وحدة أرض وشعب وقيادة.. إنها بكل معاني الكلمة (وحدة للدين) الذي به استقر الأمن واستدامة التنمية.
وتم نقاء الدين وصفاؤه من كل الشوائب التي لحقت به.
فالتوحيد في رأيي هو يوم للتجديد الذي عاد فيه دين الله إلى حيث السنة النبوية الصحيحة.
الذي يقرأ النظام الأساسي للحكم يعلم كيف تأسست وحدة هذه البلاد!! وكيف استمرت وإلى أي مستقبل تسير؟
اقروا في مواد النظام الأساسي (كأمثلة) لقوة النظام وارتكازه على أصول عظيمة:
أولا: في هوية المجتمع يقول نص النظام رقم (1) (المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة؛ دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولغتها هي اللغة العربية.
وفي ثانيا: في نظام الحكم تنص المادة رقم (7) على (يستمد الحكم في المملكة سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة). ولاحظ كيف يتم التأكيد على الرجوع إلى حكم الله ورسوله وأنهما مرجع كل الأنظمة في الدولة.
وما قبله رقم (6) (يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسول الله). وما بعده رقم (8): (يقوم الحكم على أساس العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية).
الإصرار على هذه المبادئ هو الذي عزز قوتنا ومكن لقادتنا وجعلنا نعتز بهويتنا ومسلماتنا ونتمسك بوطنيتنا.
قام الملوك الأفذاذ بأداء أدوارهم وجابهوا كل المتغيرات والتحديات.
بعد رحيل جسد المؤسس طيب الله ثراه لكن فكره ومنهجه وتطلعاته باقية يتوارثها أبناؤه الملوك بأمانة واحدا تلو الآخر.
سعود الامتداد والمؤسسات..
وفيصل الحسم..
وخالد الخيرات..
وفهد القيادة..
وعبدالله الريادة..
وسلمان الحزم والمنجزات..
كلها أسماء نُقشت في مسيرة العز والفخر السعودية.
لكل عصر كانت تحدياته وآماله وصعوباته.. لكن المنجز الأهم هو أن كل من وقف ضد هذا الكيان العظيم تمضحل مع الزمن.. وكل من كان مع البلد الكريم استشعر مكانة الوطن ودورها المحوري في القيادة والريادة.
واليوم في عصر الرؤية 2030 تقفز السعودية لتكون رقما تنافسيا سباقا في كثير من المؤشرات العالمية.
تقود عالم العشرين G20 الأقوى في اقتصادات العالم. وهي الأولى بينهم في مؤشر الدول الأكثر أمانا في العالم (وهذه مفخرة) ومجلبة للاستثمارات. ومؤشر تفوق في التقنية والذكاء الاصطناعي.
حيث أكد مجلس الوزراء أخيرًا أن تصنيف المملكة الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن التقرير الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية لعام 2021م، يعد ثمرة للدعم والتمكين من الدولة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ويعكس القفزات النوعية التي حققتها على مستوى البنية التحتية للاتصالات.
واليوم من بيتك بل بين يديك تقضي معظم احتياجاتك.
برامج تقنية سبقنا به دولا كثيرة.. هي من ضمن G20.
والثالثة عالميًا وفق مؤشر نيكاي لأفضل الدول تعافيا من كورونا.
وحدث عن مؤشرات كثيرة في الدفاع والصناعة والاستثمار.
نحن لا نخطو بثبات ونضع رحالنا في العالم الأول فقط.. بل للدولة الأنموذج في عالم اليوم.
لن نغلق ونحتفي بعامنا المائة (القرن) لوحدة الوطن إلا وأصبحت السعودية بإذن الله نموذجًا عالميًا ذكيًا في تنميتها وفي تمسكها بقيمها.
اليوم نحن نصنع عالمنا بقدراتنا وندير أجهزتنا الحكومية بسواعدنا بطريقة محوكمة.. ونصنع ذكائنا بجهود أجيالنا. تدخل كل مرفق ومؤسسة وجامعة وإدارة تجد أنك أمام تغيرات بنائية تشعرك بأنك أمام منجزات سيكون لها في المستقبل شأن يذكر.
وما دام أن المجتمع معتز بثقافته مجسد لقيمه ومتمسك بمسلماته ومستغل لموارده ومستديم لكل طاقته فا الفأل بإذن الله كبير في أن ينظر إلينا العالم كما نحن قبلة للدين.. أن نكون قبلة للدنيا كذلك.
حراك في شتى المجالات جعلنا نوقن بأننا حينما نجعل قيمنا وقدراتنا تتحدث عنا فإن عالم اليوم سيجعلنا مثالا للرقي في عالم يبحث اليوم عن نموذج للريادة والقيادة.
السعودية (هي لنا دار) بل للعالم قبلة وسمعة وقرار.
هذا العالم الجديد الذي يؤمن بالذكاء الجديد ستكون (السعودية الذكية) مثاله الذي يحتذى بإذن الله وبفضل الله.
** **
د. خالد عبدالعزيز الشريدة - جامعة القصيم - القصيم بريدة