إن المملكة تعيش هذه الأيام ذكرى توحيدها 91 ونستشعر كلنا قيمة هذه الذكرى الخالدة (من الشتات والفرقة إلى الوحدة والاستقرار) التي وحد فيها المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أرجاء هذه البلاد المباركة ومواصلة أبنائه البررة من بعده مسيرته المباركة حتى أصبحت المملكة من أهم الدول في العالم نظير ما حققته من إنجازات وتطور في شتى المجالات. وذكرى تأسيس الوطن يجب أن تكون مناسبة حقيقية لترجمة مشاعر الحب والانتماء والاعتزاز إلى عمل جاد مخلص، نظرة واعية للمكتسبات ونظرة واقعية للتحديات. على مناسبة كهذه أن تدفعنا للأمام معتزّين بماضينا، لكن الرهان الأكبر على المستقبل.
وأضاف د. الشتيوي: اليوم الوطني نبراس لوطن أثل مجده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، ويحمل رايته ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين. فاليوم الوطني يوم السعوديين العالمي الذي يقدم وطنهم العزيز إلى العالم في شكل الدولة الحديثة، التي تتربع على عرش الصدارة في المحافل الدولية، دولة قرارها مؤثر، وحضورها فاعل، صوتها مسموع، وصمتها مخيف، ورأيها منشود، وحاسدها منكود، دولة حديثة فاعلة على الساحة الدولية تقود في المحافل الدولية ولا تقاد، قامت بكل اقتدار باستضافة مجموعة العشرين، أكبر تجمع عالمي للدول الاقتصادية العظمى، وتتصدر بلادنا قائدة في مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك)؛ لينتظر العالم دوماً قرار المملكة العربية السعودية، إن قالت: نعم، كان قولها هو القرار، وإن قالت: لا، كانت لاؤها هو القرار.
أدام الله على وطننا الغالي هذه الوحدة والأمن والرخاء، وحفظ لنا حكومتنا الرشيدة ونصر جنودنا البواسل على الحدود حماة الوطن بعد الله.
** **
د. عبدالله بن صالح الشتيوي - مشرف عام كليات عنيزة الأهلية