بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية تشكلت معظم الدول في العالم بمسمياتها الحالية, وفي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وما يقع في هذين المنطقتين من العالم العربي منح الاستقلال لمعظم الدول وانتزع في قلة منها.. ومن المعروف أن كافة الدول المجاورة للمملكة نالت استقلالها في القرن الماضي بتوقيع معاهدات مع مستعمريها باستثناء قلب الجزيرة العربية الذي لم يكن تحت طائلة الاستعمار وكان عصياً على ذلك كما كان عصياً على الهيمنة العثمانية قبله حيث حالات الكر والفر ومنذ ثلاثة قرون مع رجال أشداء حتى انتهى الأمر بإرادة الله تعالى إلى رجل عظيم نادر ذلك هو الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع تأليف القلوب وبث الحماس في رجال يتلهفون لقائد يحمل صفاته النادرة واستطاع بفضل الله توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف والمتعددة المذاهب والمشارب المتنوعة التضاريس والأجواء تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في وطن اسمه المملكة العربية السعودية نحتفي اليوم بذكرى تأسيسه.
واليوم في الذكرى الواحد والتسعون لتأسيس هذا الكيان العظيم يحمل الراية القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره.. ذلك القائد الفذ الذي يستقرئ المستقبل وفق منظوره الثري بالخبرة الطويلة والاطلاع العميق والعلاقات المتعددة ويشد عضده ولي العهد الأمين مهندس الرؤية وذو الهمة العالية والطموح المتقد سدد الله خطاه, واللذان أخذا على عاتقهما حفظهما الله مهمة صيانة هذا الكيان وتحديثه وتطويره ليكون في مصاف الدول المتقدمة حيث أصبح من المشاهد والملاحظ مدى التجديد في الأنظمة والإجراءات والذي انعكس على الأداء الحكومي وعلى مستوى تقديم الخدمات والذي سوف يكون له نتائج باهرة بإذن الله قبل انقضاء الوقت المحدد لبرنامج التحول الوطني.
نسأل الله جلت قدرته أن يديم علينا نعمه وأن يرزقنا شكرها وأن يحفظ لنا قيادتنا ووطننا.
** **
- محافظ المجمعة