«الجزيرة» - المحليات:
وصف معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذكرى الحادية والتسعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنها انطلاقة جديدة في مسيرة البناء والتطوير النوعي والعمل المؤسسي الذي كان وراء النقلة الحضارية الشاملة التي تعيشها المملكة حالياً تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – حفظهما الله».
وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي بهذه المناسبة: «ونحن نحتفي بوضع اللبنة الأولى في العقد العاشر من انطلاقة هذا الكيان الشامخ نستحضر ذكرى خالدة لملحمة من الكفاح والبذل والتضحية قادها المؤسس وأبناؤه علينا أن نسير على هداها، ونعمل سوياً على المحافظة على مكتسباتها ومواجهة التحديات التي تواجه بلدنا الذي بات أنموذجاً للتطور والنماء، والأمن والاستقرار، والتنمية المستدامة، والازدهار الاقتصادي في المنطقة».
وأشار معاليه إلى أن المملكة في هذه الذكرى المباركة تسابق الزمن في التنمية والتقدم بما تعيشه اليوم من قفزات تنموية في شتى المجالات تحقيقاً لرؤية 2030 وتجسيداً للعمل الجاد الذي مكّن المملكة من الوقوف في مصاف الدول الأكثر استقراراً وازدهاراً ، وشريكاً مؤثراً على الساحة الدولية، وعضواً فاعلاً في أهم المجموعات الاقتصادية الدولية «مجموعة العشرين»، مبيناً أن ذلك عززه نهج سياسي حكيم قائم على احترام المواثيق والمعاهدات ويسعى لتحقيق السلام والأمن وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين وكافة شعوب العالم مما جعل من هذه البلاد مرتكزاً محورياً دولياً وإقليمياً.
ونوه معالي رئيس مجلس الشورى بتفرد وتميز أداء الدولة ومؤسساتها في مسيرة التطوير والتحديث التي تعيشها المملكة حالياً في هذا العصر الزاهر لتصبح من الدول الأكثر تقدماً وتطوراً في العالم وذلك نتيجة للإصلاحات المتنوعة التي نفذتها المملكة على مستوى الأنظمة واللوائح والإجراءات بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص التي عززت تنافسية المملكة ورفعت ترتيبها في التقارير العالمية، ولعل ما تم إنجازه في مواجهة جائحة كورونا وتحقيق مؤشرات عالمية متقدمة في عدم التأثر اقتصادياً وصحياً يأتي تأكيداً لديناميكية وتعدد عناصر القوة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المملكة تميزت دوماً بثروتها من العنصر البشري الوطني القادر على إحداث الفارق والذي يمتلك أدواته، ويتميز بانتمائه ووعيه وإخلاصه.
وذكر معالي الدكتور عبد الله آل الشيخ أن المملكة تم تأسيسها على مبادئ إسلامية قويمة رسخ ثوابتها الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه - وفي مقدمة تلك المبادئ والثوابت مبدأ الشورى الذي يرسم للمجتمع منهاج التضامن، وسبيل التكامل وأسلوب المشاركة في الرأي، وتجسدت تطبيقاً في مجلس الشورى الذي أسس قبل أكثر من تسعة عقود، واهتم أبناؤه من بعده في أن يصبح ذلك المبدأ تنظيماً أساسياً وإحدى السلطات التي لها صلاحيات ومسؤوليات، وتشارك بفاعلية في صنع القرار الوطني والتنمية الشاملة، ومساندة مواقف المملكة وعلاقاتها الدولية.
وأكد معاليه على أن ما تحقق لمجلس الشورى من حضور داخلي وإقليمي ودولي ماكان له أن يكون دون دعم قيادة المملكة وحرصها على تكامل أداء مؤسسات الدولة، معرباً معاليه عن بالغ تقديره وامتنانه لما يجده مجلس الشورى في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من رعاية أسهمت في تعزيز أدواره التنظيمية والرقابية والبرلمانية فكان سنداً داعماً للحكومة في جهود الإصلاح والتطوير.
واختتم معالي رئيس مجلس الشورى تصريحه سائلاً المولى عز وجل أن يديم على المملكة العربية السعودية عزها وأمنها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة وشعبها الكريم.