رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
يقرع الوطن أجراس الفرح بذكرى غالية هي قصة التوحيد السياسي ونشأة كيان عظيم اسمه المملكة العربية السعودية، مملكة تحولت من شتات إلى وحدة، ومن فرقة إلى لحمة، ومن ظلام إلى نور يشع في العالم دولة عزيزة خرجت من معاناة ومخاض عسير إلى وطن متكامل الأركان وكامل الدسم.. عذب العطاء ومقصد الأتقياء كيف لا! وخلفه إمام عظيم وشهم كريم، وبطل اسمه عبدالعزيز.. أهدى لنا هذه الأرض المباركة لتكون لنا وطناً كريماً وبيتاً كبيراً يجمعنا فوق أرضه ونستظل تحت سمائه ونقتات من خيراته ونفخر باسمه ورسمه.
حكاية الوطن رواية عظيمة أتعبت المؤرخين والمحللين والكتاب والأدباء.. كل يوم يكتشفون فيها ملحمة عظيمة وقصة عجيبة فصولها لا تنتهي.. هام الشعراء في وصفها والرواة في سردها.. عجائبها مدهشة.. وطنُ فاتن ترمقه العيون البعيدة بدهشة وألم وحسرة.. الكل يتمناه بلدا له.. فهو بلد العطاء والكرم والسخاء قبلة الإسلام ووطن الحضارة ومهبط الوحي.
وطن بتلك المواصفات والمقاييس علينا أن نبادله الحب والإخلاص والوفاء.. وأن نحافظ عليه ونكون عيونه الساهرة.. وقدوته الحسنة وسفراء مميزين له.. إننا مطالبون بالمواطنة الصالحة.. وأن نحارب كل ما يجرح كرامة الوطن لأنه وطن لنا ولأجيالنا القادمة.. فباقة شكر وتقدير لمن خدم وطنه بعلم نافع وإدارة حكيمة ومشروع مثمر.. وعطر فواح لكل جندي نذر نفسه لحماية وطنه في الداخل وعلى الثغور.. وتحية إجلال لكل نفس زكية فقدناها وهي تستشهد دفاعاً عن تراب الوطن.. وهنيئاً لجميع المتطوعين لوطنهم بفكرهم وجهدهم ومالهم حتى يبقى وطناً سعيداً.
واليوم الوطن يحمل وساما عظيما هي الرؤية المباركة 2030 وكلنا فخر واعتزاز أن تحقق جميع أهدافها وهنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة التي دوماً تحرص علينا صحياً واجتماعياً وفكرياً.. سدد الله خطاها وبارك الله في جهودها.