في ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين جادت قريحتي بهذه الأبيات:
لبيك يا وطني الأبيّ وعِزتي
لبيك يا وطني العليّ ووجهتي
يا مهبط التوحيد يا وطنًا به
تحيا العروبة في عُلًا ومعزَّةِ
يا أيها الوطن الأغرّ تحيةً
توحي بأشواقي وكل محبتي
ورجالُكَ الشرفاءُ دام عطاؤهم
أهل المروءة والندى والفزعةِ
مِن قادةٍ أنعمْ بهم من قادةٍ
حمْر الوجوهِ كأشْمُسٍ في الطلعةِ
ترقى البلاد بأهلها وكفاحهم
فإذا توانوا أصبحتْ في ورطةِ
وطنٌ به أمِنَ الغريب فلم يخفْ
وغدَا الفقيرُ به غنيَّ الرقعةِ
وطنٌ به طاب المعاشُ وأينعتْ
ثُمُرُ السلام كزهرةٍ في الروضةِ
وطنٌ به فرضٌ يجيء لنيله
كل الورى مِن رَجلةٍ أو نسوةِ
وعلى أيادي المعتدين سيوفه
تعلو ويضرب نصلها في هِمّةِ
ولَدَى النوازل لا يفرِّق عدْلهُ
بين المُقيمِ وبين أهل البلدةِ
تلك القيادة ما أجلّ نضالَها
في النازلات وفي الأمور الصعبةِ
نفديك يا وطن السلام بكل ما
ملكت جوارحنا بكل الفِدْيةِ
وعلى ازدهارك سوف نسعى كلنا
ونشبّك الأيدي بكل عزيمةِ
تاريخك السامي علت أعلامه
بالمجد في كل الدُّنا والحكمةِ
حب البلادِ طبيعةٌ بين الورى
ما بالكم بمدينةٍ وبمكةِ
ولشعبها الراقي الودود تحيةٌ
بالفل تعْبقُ والشذا والبهجةِ
ولقادتي أُعْلي التحيةَ باسمًا
وأُكِنُّ نحوهمو كثير مودتي
إني بدأتُ على المسامع قائلًا
لبيك يا وطني الأبيّ وعِزتي
** **
- شعر/ بتول الحريري