«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب:
العز، المجد، الشموخ، المُنجز المُتفرّد، كل منها تتلألأ في سماء الوطن في يومه المجيد من كل عام في مثل هذا اليوم العزيز الغالي فهو رمز وحدة الوطن على يد مؤسسه وموحده البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-. والشعر الشعبي الوطني مُجسِّد الولاء والوفاء واللحمة الوطنية منذ قصائد الحربيات (العرضة السعودية) التي واكبت مراحل توحيد الوطن للشعراء الحوطي وابن دحيِّم وابن صفيان والعوني والجبيلة -رحمهم الله- وغيرهم وامتد ذلك لكل للأجيال اللاحقة من كل جيل من الشعراء السعوديين أبناء المملكة العربية السعودية الذين كان ولا يزال الشعر الوطني المُشرِّف نهجهم الذي يُجسِّد توجههم الثابت الأزلي، يقول الشاعر الأمير خالد الفيصل:
لاح يوم الوطن والعز لاح
وكلمة الله على البيرق تلوح
يوم الإسلام يايوم الفلاح
والوطن كل روحٍ له تروح
فوق الأيمان ركّبنا السلاح
والمقابيل بالخافق تبوح
الله أكبر مثل ضرب الرماح
سيّلت في خفى الباغي جروح
ويقول الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
من بان عبدالعزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعه
في السلم يشهد لنا عَمار الأوطاني
وفِي الحرب لأرواحنا للموت بيّاعه
حنّا سياج الوطن عن كل عدواني
والجيش والأمن ساري العز وشراعه
وعمّا كان الوطن عليه قبل الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- وما آل إليه بعده يقول الشاعر سلطان بن بتلاء:
صرنا وطن واحد وربع وحلف
لا.. درب للتفريق والتخريب
عمر التقدّم ما اتجه للخلف
والذنب ما صار أهون من العيب
قبايلٍ جت من زمانٍ صلف
تدّور التوحيد والترتيب
ما بينهم كانت مزارق شلف
واليوم يجمعهم مزارق طيب
ويقول الشاعر مهدي العبار العنزي:
عبدالعزيز مثبّت العدل تثبيت
أضفى على شبه الجزيرة عباته
الحكم ما جاله بخدعة وتصويت
وشملٍ مشتّت جمّعه من شتاته
تقصر عن فعوله فعول الزناتيت
عوص النجايب للظفر مبعداته
ياما قطع فيهن فجوج وسباريت
ودارت على من ضاع دينه رحاته
يا شعب في حكمه وعدله تهنّيت
بالله عليكم من يسوّي سواته
ويقول الشاعر سهل بندر المقاطي:
مرحوم ياللي في طريق العلا سار
أسّس قواعد دولته بالأيادي
عبدالعزيز اللي بنى للفخر كار
خطّط ونفّذ ما اهتنا بالرقادي
عشرين عام يجاهد يمين ويسار
حتى أستتب الأمن والخير زادي
يقضي على روس الأعادي والاشرار
فوق الذلول وفوق صهو الجوادي