جواهر بنت عبد الرحمن الدهيم - «الجزيرة»:
في هذا اليوم الذي تحتفي فيه مملكتنا الغالية بالذكرى الـ91 لتأسيس هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وقبل أن نتحدث عن المكانة التي حققتها المرأة اليوم في مختلف الميادين، نتذكر بكل فخر رائدات أول كان لهن الفضل في رفعة شأن الوطن، في مقدمتهن صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود شقيقة الملك عبد العزيز -رحمها الله- وبطلة عبارته الشهيرة، (وأنا أخو نورة).
كانت الأميرة نورة تعرف القراءة والكتابة في وقت كانت النساء أميات، وعندما فُتح الرياض ووحَّد الملك عبد العزيز -رحمه الله- المملكة قامت الأميرة نورة بدور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية، كحل المشاكل والشؤون المرتبطة بالنساء واستقبال النساء من الوفود الزائرات، فكانت داعمة لكل محتاج، واهتمت بتعليم الأطفال وحفظة القرآن، وجعلت في قصرها حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وكما دأبت نساء المملكة على أعمال الخير والبر والإحسان ودعم حفظة كتاب الله ودعم سيدات المجتمع كصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز -رحمها الله- التي رعت كثيرًا من المناشط النسائية وخريجات الجامعات والفعاليات النسائية في مهرجان الجنادرية، وكرمت العديد من المتميزات في المجالات كافة.
وعلى هذا النهج سارت فاضلات المجتمع بأعمالهن الخيرية كما كانت تقوم بذلك حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحبة السمو الأميرة سلطانة بن تركي بن أحمد السديري -رحمها الله، والتي عُرفت بكثرة الأعمال الخيرية التي كانت تقدمها في جميع مناطق المملكة، وعُرفت باسم (أميرة الخير) لسخائها في الأعمال الخيرية ودعمها للجمعيات العاملة في تحفيظ القرآن الكريم وكذلك جمعيات البر، كما أنها كانت تقدم المساعدة للمعوقين ودعمت تمكينهم، وسعت إلى تكريس مبدأ التكافل الاجتماعي طوال حياتها.
إنها والدة سيدة الإنسانية والعطاء صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز الرئيسة الفخرية لجمعية المسؤولية المجتمعية، والأستاذة المحاضرة بكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود، سيدة الإنسانية والعطاء، فالأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز قامت بجهود كبيرة في رعاية وتشجيع حافظات القرآن الكريم من كل الفئات وذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الأيتام وطالبات العلم والمناشط الاجتماعية ودعم الجمعيات الخيرية كافة وتشجيع الإعلاميات ومنح جائزة للمتميزات.
وكذلك العديد من صاحبات السمو الأميرات للاتي أسسن جمعيات خيرية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات، وسار على نهجهن سيدات الوطن، وبفضل الله ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تم تمكين المرأة التي برزت في تولي مناصب قيادية في الوطن الغالي فكان منهن السفيرة والوزيرة والطبيبة والعالمة.
وبهذه المناسبة عبرت عدد من سيدات المجتمع عن ما تحقق للمرأة حتى اليوم في مملكة العطاء والخير والازدهار.
حيث تقول الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتورة عبير بنت محمد بن سفران: نبارك للملك سلمان بن عبد العزيز -أطال الله في عمره- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي العظيم بمناسبة اليوم الوطني 91، ونجدد العهد والولاء لهذا الوطن، ونشيد بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدتها المملكة العربية السعودية والتي انعكست إيجابًا على المرأة بشكل خاص، وحيث تعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة إذ إن القيادة الرشيدة تدعم المرأة السعودية من خلال تعزيز مكانتها وأوضاعها الاجتماعية والأمنية والصحية وتمكين قدراتها وخبراتها، وأصدرت عددًا من الأوامر والقرارات الحقوقية ومشاركتها في العمل وتوفير الفرص المتنوعة وفتح الأبواب لتميزها، وهذا التمكين تجلت نتائجه بعد مرور خمس سنوات من الرؤية، حيث صنفت المملكة من الأكثر تقدمًا وحصلت على المرتبة 36 من بين 190 دولة في تمكين المرأة، ويتجلى ذلك في ارتفاع نسبة مساهمتها في سوق العمل السعودية بنسبة 31 % وتضاعف عدد رائدات الأعمال ووصل إلى 40 % بالإضافة إلى ترؤسها مناصب قيادية ودبلوماسية، فالأميرة ريما بنت بندر عُينت سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، والأميرة هيفاء آل مقرن مندوبة دائمة في منظمة اليونسكو، وكذلك عُينت الدكتورة ليلى الصفدي كأول رئيسة لجامعة سعودية وهي الجامعة الإلكترونية، وكذلك آمال المعلمي سفيرة في النرويج وغيرهن الكثير قمن بتمثيل المملكة في المحافل الدولية، كما تشغل المرأة 20 % من مقاعد مجلس الشورى، كما تمثل 50 % من أعضاء هيئة حقوق الإنسان، كما ظهرت إصلاحات عدة لتمكين المرأة في العمل والتأمينات الاجتماعية، والأحوال المدنية ووثاق السفر، والمرور ولوائحه، بالإضافة إلى إنشاء مجلس شؤون الأسرة، والتشريعات العدلية.
إنجازات
وبهذه المناسبة تتحدث أخصائي أول الصحة العامة إدارة الأنظمة الصحية والجودة بوزارة الصحة الدكتورة لمياء عبد المحسن البراهيم فتقول: نشرت صورتي في توتير وخلفي مجسم لسور قلعة يرفرف الخفاق الأخضر على مرقبيها مستقبلة فيه ضفاف مياه الساحل الشرقي بلحظة شروق الشمس، وكتبت: (الله يديم الأمن والأمان). انطبعت مشاعري على الصورة التي نالت تعليقات كثيرة، عكسها بريق عيني وابتسامتي الهادئة بمشاعر السكينة بعد العاصفة وأنا استند لحمى وطني ودار العز والأمان والأمل بنظرة مشرقة للمستقبل والانفتاح، لامسناه كشعبها ونقله لنا آباؤنا عن آبائهم منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز، وصرنا نحتفي به سنويًا في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر لذكرى المرسوم الملكي الذي أصدره المؤسس عبدالعزيز برقم 2716 وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ والذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداء من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق فيه للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م. وفي عهد سلمان الحزم والرؤية الوطنية عاصرنا إنجازات المملكة العربية السعودية، وما تحقق بالنسبة للمرأة السعودية، وكانت جائحة كرونا مثالاً يتجسد فيه حماية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لوطنه ولشعبه والمقيمين عليه، وبذل الغالي والرخيص من أجلهم، وكان لي دور خلال جائحة كورونا شاركت بالتوعية والتحفيز مما جعلني قريبة من الناس، وكذلك المسؤولين ومحاولة التقريب بين وجهات النظر، وهذا ما زدني اعتزازًا بوطني وفخرًا به، فروحي وما ملكت فداه.
قبلة الأوطان
وبهذه المناسبة تقول مشرفة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم بمنطقة الرياض (تراحم) مشاعل الدخيل: وطني قبلة الأوطان وسيد البلدان هدية الرحمن فيه مهبط الوحي أعزه الله بالإسلام، فيه نعيش بأمن وبأمان في عهد والدنا سلمان، من يلومني في وطني وأنا أزهو به بكل حب وحنان، تميز وطني بقادة الرجال الأفذاذ الشجعان على رأسهم ملهم الهمم الأمير محمد بن سلمان الذي وضع رؤية 2030 لتكون نبراسًا يقتدى به بكل مكان.
وها هي أجهزة الدولة تثبت كفاءتها من خلال دعمة وتوجيه ملك الإنسانية الذي أعطى الأولوية لتكون سلامة المواطن هي العنوان لتواجه جائحة كوفيد-19 بكل نجاح واقتدار حتى استفاد من تجربتها الكثير من الدول، تعيش الآن مملكتنا الحبيبة ذروة التقدم، فتحت مجالات الطموح والإلهام والإبداع لجميع فئات المجتمع، فها هي المرأة أطلقت العنان لإبداعاتها وتميزها فأصبحت تمثل الوطن في المحافل الدولية وترفع شعار المملكة خفاقًا في سماء العز والشرف، وها هم شباب المستقبل يحمل رؤية المملكة ليعمل ويسهم بناء المجتمع حاملاً رسالة الوطن الهمة حتى القمة، فلله الحمد هذه بلادنا هي لنا دار، فيا دارنا ما مثلك دار أنت عزنا نفديك بأرواحنا وفلذات أكبادنا يا أعز الأوطان.
وفي هذا اليوم الوطني تقول موضي بنت عبدالرحمن أبودهيم الإدارية بالثانوية الأولى بالدرعية: أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى مقام سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- بمناسبة الذكرى 91 التأسيس وطننا الغالي على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ونحمد الله على ما أنعم به علينا من أمن ورفعة وعزة في هذا الوطن الغالي على يد قادتنا -حفظهم الله، ونسعد بما نراه من اهتمام بالتعليم وبالمعلمين والمعلمات ومن يعمل في سلك التعليم.
ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ ملكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يحفظ بلادنا الغالية التي هي لنا دار.
في جميع المجالات
وفي هذا اليوم الذي نحتفل بهذه الذكرى تقول أمل بنت صالح شكر المعلمة بثانوية مدارس الحرس الوطني بجدة الفاقدة للبصر: عندما أتحدث عن تأسيس وطني المملكة العربية السعودية على يد القامة البطولية المتمثلة في شخصية الملك عبدالعزيز مؤسس هذه البلاد، وباني عراقتها حيث ضرب أروع وأعظم الملاحم في استرداد ملك آبائه وأجداده باستبسال متواصل، وبطموح يحدوه الأمل والكفاح، وتجسد ذلك سيرته المضيئة بأمثل ضروب الشجاعة والصمود، لقد كان -رحمه الله- تاريخًا يسير على الأرض، فكل شبر في الجزيرة يحكي موقفًا بطوليًا لملحمة أو لمحة إنسانية لذلك الصنديد الذي لم ينقطع تفكيره وحماسة في ضرورة استعادة موطنه الذي ظل يحكمه آباؤه وأجداده قبل 262 عامًا من الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، ودشن مرحلة التقدم والأمن والاستقرار، ولم تقف عجلة التقدم والاستقرار حتى عصرنا الحالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فقد سمت الدولة وارتقت، وأُتيحت الفرص لأبناء الوطن للعمل في مختلف التخصصات لاسيما العنصر النسائي، فقد أولى ولاه أمرنا المرأة عناية فائقة واهتمامًا ملموسًا في إبراز المرأة حتى أصبحت عضوة فاعلة وناشطة يشار إليها بالبنان.
وفي هذا اليوم تعبر الإعلامية زينب انطاكي رئيسة تحرير معهد «أكاديميون» الدولي للتدريب ورئيس تحرير صحيفة «عيون المدينة» الإلكترونية بقولها: تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا حضاريًا ملموسًا على كل الأصعدة، وذلك التطور ما هو إلا إنتاج لجهود ولاة الأمر في دفع عجلة التقدم ورفع كفاءة الفرد في المجتمع لينعم بالرخاء، وأهم عناصر هذا التطور الحضاري ما آلت إليه أمور المرأة في المجتمع السعودي، حيث لم يكن وليد للحظة ولكنه نتاج غراس سنين عديدة منذ عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- واليوم في خضم الجهود التي توليها حكومتنا الرشيدة لرفع شأن المرأة تسارعت خطوات العنصر النسائي في المجالات كافة. فهذا الوطن المعطاء فتح للمرأة الكثير من الأبواب المغلقة والتي ما كانت تفتح لولا تلك الرعاية والثقة الأبوية من ولاة الأمر، والتطور الملحوظ في عهدنا الحاضر ما هو إلا ثمار تخطيط مدروس، فإذا كان وراء كل عظيم امرأة فوراء كل امرأة ناجحة وطن عظيم.
عنصر رئيسي في التنمية
وتشارك ندي محمد صبر مدربة تطوير الذات فتقول: في هذا اليوم تحتفي المملكة باليوم الوطني الذي يعيد ذكرى المجد والبطولات التي قام بها المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- وتكلل بتوحيد المملكة العربية السعودية، وكان الناتج المشرف لهذه الدولة بقيادة أبنائة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله إلى هذا العهد الذي توج تلك الأعمال بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
فاليوم -والحمد الله- نري المملكة دولة ذات تنوع اقتصادي عظيم ضمن خطة إستراتيجية تنموية ورؤيتها المستقبلية، وجعلت الدولة من المرأة عنصرًا رئيسيًا ومهدت أمامها الطريق في المجتمع، فهي تقوم بدور عظيم في المجتمع في التربية والتعليم، ولكونها ركيزة أساسية في تنشئة وتكوين الأسرة أصبحت تسهم في مستقبل بلادها.
وتأكيدًا على دور المرأة جاء إعلان الرياض عاصمة المرأة العربية تحت مظلة الجامعة العربية، كما سبق ذلك استضافة الرياض أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للجنة المرأة العربية، تحت شعار «تمكين المرأة تنمية للمجتمع»، تلاها مؤتمر دور المرأة السعودية في التنمية بعنوان «نحو مجتمع حيوي».
وتقول منيرة بنت محمد البيشي: يولد حب الوطن مع الإنسان ويزداد نموًا وازدهارًا في كل مرحلة من مراحل العمر، لنجد أنفسنا عاشقين لكل ذرة من ترابه وهائمين بنسمات هوائه وممتنين لانتمائنا له، فاليوم الوطني علاقة تبادلية بين الشعب والدولة، ليحتفل كلا الطرفين بعضهما بعضًا ولإدخال السرور والبهجة إلى نفوس الشعب، وهو يوم لتعزيز مبادئ عدة أهمها المسؤولية والأمانة والعطاء والاحترام بين الدولة والشعب.
وبالنسبة لي، يحمل هذا اليوم معاني كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالمرأة السعودية والتي من خلالها بدأت المرأة تنال حقها، فعلينا أن نشعر بالمسؤولية تجاه وطننا أكثر من شعورنا بأن العطاء يأتي منه فقط.
قرارات أسعدت المرأة
وتتواصل هذه المشاعر الفياضة بحب القادة والوطن فتقول الإعلامية غزيل العتيبي: في هذا اليوم يعش كل مواطن ومقيم على أرض المملكة الغالية فرحة تأسيس هذا الكيان الشامخ الذي أرسى دعائمه المغفور الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فوحَّد البلاد ودمج شعبة في مملكة واحدة وقاد شعبة وبلاده إلى العالم الحديث. نحتفل اليوم بإنجازات وحضارة وتقدم تعلو متن السحاب بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ونحتفل ما وصلت إليه المرأة السعودية من تمكين يزداد عامًا بعد عام، حيث تسارعت خطى العنصر النسائي في المجالات كافة بما منحتها الدولة -رعاها الله- من اهتمام بالغ فمنحتها الثقة لتتولى مناصب قيادية ووزارية في الدولة، وبرزت أسماء نسائية سعودية عديدة بقرارت أسعدت المرأة وفتحت المجال أمامها للأبداع والتميز.
وفي هذا اليوم تتزاحم المشاعر للتعبير عن حب الوطن خريجة اللغة العربية من جامعة الأمام تغريد بنت أحمد العريك: فتقول لا شيء أغلى من الوطن، فهو الأمن والأمان، ووطني المملكة وطننا ليس كالأوطان مهبط الوحي قبلة المسلمين مكة المكرمة التي تهفو قلوب المسلمين إليه وفيه المسجد النبوي الشريف، وطننا زرع الأمن والأمان وخدم المسلمين من بقاع العالم كافة حجاج بيت الله التي شرف لنا كسعوديين خدمتهم في كل عام، فضلاً عمَّا يضمه هذا البلد المعطاء من حضارة وتقدم، في هذا اليوم نحتفل بهذا الوطن العظيم الذي أسسه القائد الفذ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وحماه من بعده أبناؤه البررة الذين سعوا بكل إخلاص في تقدمه، ويقود نهضته ورقيه في هذا العصر الزاهر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله، واليوم نحتفل بإنجازاته وما تحقق للمرأة من تمكين في المجالات كافة لتصبح المرأة السعودية في مصاف نساء العالم علمًا وثقافة ومنصبًا.
وطن وعطاء
وفي هذ اليوم تظل الكلمات جسرًا للتعبير عمَّا تحقق للمرأة، حيث تقول الكاتبة أرين بنت موسي الحربي: في كل عام يتجدد فيه يومنا الوطني يأتي بحلة فاخرة، ولكن هذا العام اختلف فيه يومنا الوطني اختلافًا جذريًا، وذلك لما شوهد ولمس فيه من تحقيق إنجازات في شتي الميادين وأهمها ما حدث للمرأة السعودية، فنجحت وبكل فخر وأثبتت للعالم أجمع قدرتها في شق مستقبلها بكل فخر اعتزاز، فلقد وليت مناصب عدة في الدولة ونجحت في قيادتها، وكان أكبر حدث أثلج صدرها هو قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين للسماح لها بقيادة السيارة مما عزز طموحها وثقتها بنفسها.
المرأة والفروسية
وبمناسبة اليوم الوطني تقول الفارسة سارة العصيمي: فتح الوطن ذراعيه لكل مبدع واحتضن كل موهوب وشجع كل رياضي ورياضية ونالت المرأة نصيبًا في الرياضة فافتُحتْ لها الملاعب وشُجعت على ممارسة الرياضة بكل أنواعها بدعم من خادم الحرمين الشريفين، واستطعتُ بفضل الله ثم بفضل هذا الدعم أن أصبح فارسة وأرفع علم بلادي وأنا على الخيل، وشاركتُ في احتفالات اليوم الوطني كما قمت بتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة من متلازمة داون ومن فئة الصم والبكم على ركوب الخيل في الثمامة وفي الجنادرية، وشاركت في مسابقات عدة.
وطني الحبيب
وفي هذا اليوم الكل يعبِّر عن مشاعر الحب والولاء للوطن الغالي حيث تقول الطفلة المنشدة ريفان الفهمي عضوة الاتحاد العالمي للدفاع عن النفس وعضو براعم فرسان السلام: كل الشكر والحب لملكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين ولولي العهد الأمين -حفظهم الله- الذين منحونا الحب والتشجيع وفتحوا التعليم لنا وشجعوا مواهبنا وشكرًا لوطننا الغالي الذي احتضننا بالأمن والأمان. وها نحن اليوم -والحمد الله- نعود إلى مدارسنا ونحتفل باليوم الوطني في مدارسنا ونظهر الحب والولاء للوطن وقيادته، شكرًا ملكنا الغالي وشكرًا ولي العهد وشكرًا وطني وشكرًا مدرستي وكل عام والوطن بخير.