«الجزيرة» - وكالات:
ذُهل علماء الآثار عند اكتشافهم مدينة قديمة في أعماق بحيرة من صنع الإنسان في الصين، توصف بأنها «أتلانتس» البلاد.
وتعد أسطورة مدينة أتلانتس الغارقة قصة عالمية، ورد ذكرها في النصوص القديمة عبر التاريخ، وصُوّرت مؤخراً في الكتب والأفلام، ورويت قصتها في اثنين من حوارات أفلاطون، «تيماوس» و»كريتياس» كتبت حوالي عام 360 قبل الميلاد.
وبينما يرفض الكثيرون تصديق أن «أتلانتس» خيال، لم يُعثر على أي دليل على ذلك، ومع ذلك، قد يجدون العزاء في حضارة الصين القديمة والمفقودة تحت الماء، «مدينة الأسد».
وحتى بعد قرون، ما تزال المدينة سليمة تماماً، على الرغم من غمرها تحت الماء منذ أواخر الخمسينيات.
ونُفّذت الفيضانات كجزء من برنامج القفزة العظيمة للأمام للحكومة الصينية، ما أفسح المجال لأول محطة للطاقة الكهرومائية في البلاد.
وأنشئ منظر طبيعي جميل، ممر مائي يحتوي على أكثر من 1000 جزيرة، كل واحدة منها على قمة تل تظهر من الأعماق، ويقع في الجزء السفلي من الخزان بالقرب من بحيرة Qiandao بالقرب من جبل «Wu Shi».
وكان لو شانليانغ، من أوائل الأشخاص الذين غطسوا في البحيرة واستكشفوا ما يقع تحتها، حيث سبح في المياه عندما كان طفلاً، وأخبر الفيلم الوثائقي لقناة Smithsonian، «الصين من أعلى: الجبال والأنهار»، تشبه «عالم آخر» أدناه - يصفه الراوي بأنه «أتلانتس الصين».
وبالتعاون مع المصور وو ليكسين، استخدم الزوجان تقنية المسح ثلاثي الأبعاد المتطورة لإعادة «مدينة الأسد» القديمة إلى الحياة.
ويُعتقد أنها بُنيت في زمن ما بين 25 و 200 بعد الميلاد، وكانت المدينة في وقت من الأوقات واحدة من أقوى مدن الصين وحافظت على هذا الوضع لعدة قرون.
وفي عام 2014 ، بعد أن أدركت السلطات أن المدينة لا تزال سليمة، بدأت في السماح للسائحين بزيارة المنطقة عن طريق الغوص.