مصابنا عظيم بوفاة أم خالد نورة الخريجي وفجيعتنا أليمة في خبر هزَّ كيان أسرتنا وزلزل أركانها بفقد حبيبة غمرتنا بحبها وعطفها وحنانها، بقلبي لها مكانة عظيمة لا يوفيها شعر ولا نثر ولكني أترجمها بهذه الأبيات:
علم لفانا وهز الكون بإعلانه
يحمل خبر موتها والكل رددها
مصيبة أفقدتنا أغلى إنسانه
من هولها عجزت عيوني تصدقها
فجيعة اهتز له بكل بيت جدرانه
من عظمها محد صدق إنه يفقدها
مصيبة زلزلت أهله وجيرانه
فقيدة ما حد يقدر يعوضها
أم خالد اللي رجح بالقلب ميزانه
وبقلوبنا كلنا أرست قواعدها
أم خالد الحب هي رمزه وعنوانه
روح عسى ما تمس النار صاحبها
كانت مثال الكرم والجود لأعوانه
تعطي ولا تسمح لأحد يحاسبها
تمد من جود ويسر وترخي عنانه
وتبذل بلا منّ ومحد قدر ينافسها
كانت ملاذ لمن جا يطق بيبانه
ترخي يمينه ولا تبي أحد يراقبها
تفرج له الكربه بجوده وبإحسانه
تغمره في عطفها وما كان يتعبها
كانت سخيه وتعطي بإيد مليانه
محد نصاها إلا فاز ونال من يدها
له صيت وله سمعة بالكون رنانه
وله هيبه وله غلا بين كل معارفها
بمعروفها طوقتني وكنت كسبانه
له فضل عندي عظيم كيف أسددها
وله في فؤادي غلا أرسيت عمدانه
تاج على الراس يا أم خالد أرددها
فقده مصيبة عظيمة دكت أحزانه
كل آل مالك والخريجي ونسايبها
الله يجبر كسر ربعه وخلانه
ويعظم أجري وأجر كل من بيفقدها
يا جعل ما جاه رفعه مع علو شأنه
وبجنة الخلد تلقى كل حبايبها
يرزقها ربي قصور بوسط بستانه
ومن فضل ربي ومن خيره يكافئها
وتفوز في جنة الفردوس ورضوانه
وتلقى رضا الله عليها ما يحاسبها
ويالله عسى قبرها روضة من جنانه
وأعمالها الصالحة معها ترافقها
مد البصر نور قبره رياض مزدانه
تلقى وعد ربي اللي هو مواعدها
وصلاة ربي على محمد وغفرانه
ورحمة إلهي تحرسه وفي رعايتها
** **
- فاطمة محمد المالك