عبد العزيز الهدلق
أجلت قرعة ربع نهائي آسيا مواجهة محتملة بين الهلال والنصر لتجعلها أكثر احتمالاً في نصف النهائي. وإذا كانت كل الجماهير الرياضية وغير الرياضية تتمنى هذه المواجهة في نصف النهائي، إلا أن الهلاليين وكذلك النصراويين يتمنون أن لا تحدث هذه المواجهة. فكل طرف يتمنى خروج الآخر في ربع النهائي.
وإذا كان التفكير الهلالي النصراوي منصباً على المواجهة التي من الممكن أن لا تحدث، فإن خروجهما معاً وارد جداً من المباراة المقبلة التي لا يلقون لها بالاً. ويعتبرونها تحصيل حاصل.
فالنصراويون استبشروا بالقرعة التي جعلتهم يقابلون الوحدة، على اعتبار أن الفريق الإماراتي هو الأسهل في نظرهم. والهلاليون استندوا (في ارتياحهم) على التاريخ بعدما فرضت عليهم القرعة مواجهة برسبوليس الإيراني كونهم الأعلى كعبًا في هذه المواجهات الثنائية.
وتبقى إقامة مراحل ربع، ونصف النهائي، والنهائي في الرياض أكبر محفز لممثلي الكرة السعودية للوصول إلى الكأس الحلم والفوز به.
النصر والاتحاد
ماذا كشفت مباراة النصر والاتحاد للمتابعين؟
أول ما كشفته أن الفريق الاتحادي ثقيل فنياً في الملعب. ومراكز القوة فيه موزعة على خطوط الفريق بتوازن كبير وذكاء فني عالي. من حراسة المرمى إلى رأس الحربة. فيما كشفت المباراة عن خلل كبير في فريق النصر ابتداء من المدرب ومروراً بخلل التعاقدات الأجنبية الذي ركز على الخطوط الأمامية وأهمل المناطق الخلفية التي تحولت إلى مساحات واسعة ليلعب فيها المنافسون كيفما يشاءون. ويسجلون الأهداف كما يشاءون.! فتوزيع اللاعبين الأجانب على خطوط الفريق خاطئ تماماً. فحشد كل اللاعبين الأجانب وتكديسهم في الأمام أحدث خللاً كبيراً في الفريق. وأحرج المدرب. وجعلته يصفق كفاً بكف وهو يقف عاجزًا عن حماية مرمى فريقه بعناصر قوية. وهذه التعاقدات لا يمكن أن يقدم عليها من لديه حد أدنى من الفهم الفني الكروي.
ويبدو أن هناك من أوهم صانع القرار بأن الفريق يملك أفضل عناصر محلية لذلك لم يتم التعاقد مع مدافعين أو حارس مرمى أجانب سوى ذلك الأرجنتيني الضعيف فونيس موري!! وهذا يعيد ذكرى وهم امتلاك النصر أفضل لاعبين محليين موسم 2014- 2015 وهم الذين تحددت صلاحيتهم بثلاثة مواسم فقط.. حيث تم تغييرهم بالكامل في موسم 2018!!
مشكلة النصر أن هناك من يسوّق الوهم ويقنع به الإدارة! في كل شيء. في القوة والقدرة والمنافسة والعناصر وغيرها. رغم أن الواقع عكس ذلك تمامًا.
زوايا
** بعد أسبوع واحد من إثارة موعد مباراة السوبر (الهلال والفيصلي) في هذه الزاوية أعلن اتحاد الكرة مشكورًا عن الموعد. وجدول المباراة ضمن روزنامة الموسم. شكرًا لكم على التجاوب.
** رئيس الأهلي ماجد النفيعي غرد عن معاناة ناديه مع الديون الهائلة التي لم تحل. ثم سارع بحذف التغريدة!!! فعلاً فمحتوى هذه التغريدة لا يتفق مع الحصول على شهادة الكفاءة المالية!!
** باولوينهو وقبله سوزا وقبله بلايلي ودجانيني كلهم نجوم كبار فضلوا الرحيل من الأهلي بعد تجربة قصيرة!! ماذا يحدث في الأهلي!؟
** أمام الاتفاق كاد الهلال أن يفقد انتصاراً مستحقاً وقوياً بسبب مدربه الذي فضل إحداث تغيير في مراكز القوة في الفريق فأخرج قوميز وماريغا وسالم وكويلار، وهذا منح لاعبي الاتفاق تحررًا كبيراً فازداد الهجوم والضغط على الهلال فسجلوا هدفين وكادوا يدركون التعادل في الوقت الحرج. وربما يكون هذا درسًا لجارديم مستقبلاً بعدم تجريد الفريق من قوته في أي مباراة، والحرص على عدم سحب كويلار تحت أي ظرف لأن إخراجه يحرج خط الدفاع بشكل كبير خصوصاً منطقة العمق.
** قدم فهد الهريفي رؤية فنية سليمة عن أداء اللاعب تاليسكا فاشتبك معه الجمهور النصراوي وأساء له بشكل كبير. وأثبتت المباريات خصوصاً مواجهة الاتحاد سلامة رؤية الهريفي. فالمردود الفني من تاليسكا ضعيف جداً رغم امتلاكه إمكانيات فنية عالية وذلك بسبب تفضيله اللعب على الطرف الأيمن ثم الدخول للعمق. بينما لو كان متواجداً في العمق (مركز 10) لقدم أداء أفضل واستفاد منه الفريق بشكل أكبر.
** حمد الله يجب أن يلحق ببيتروس. ويجب أن يتخلى صانع القرار النصراوي عن فكر (قهرناكم)!!
** الإذاعة الداخلية في الملاعب يجب أن تضع لها رابطة دوري المحترفين معايير واضحة وثابتة يلتزم بها الجميع خلال مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. فليس مقبولاً أن تتحول إلى مايكروفون في يد مشجع.! فدوري المحترفين يجب أن يحترم وتحترم الفرق المتنافسة فيه. فأثناء إذاعة أسماء لاعبي النصر كانت الألقاب تطلق على اللاعبين فهذا عميد، وذاك جلاد حراس..!! عيب.
** هل يملك الأهلاويون نفساً أطول ليستقبلوا نتيجة صادمة قادمة!؟ أم تكون مباراة الفيحاء هي الفرصة الأخيرة لهاسي!؟
** محمد البريك فقد مركزه في المنتخب، فهل يفقده أيضاً في الهلال!؟ كان الأفضل في مركزه دفاعاً وهجوماً، ولكنه فقد كل مزاياه بشكل غريب. وربما يكون الغياب الحالي فرصة له لمحاسبة النفس واستعادة المستوى المفقود.
** في مواجهة القطبين الاتحاد والنصر، الفكر غلب المال.
** تسعون دقيقة حولت مانو مينيز من مدرب نخبة إلى سباك.