ياسر النهدي
* أحيان كثيرة لابد أن تتخذ قرارك بحزم كبير على قول الشاعر:
من عافنا عفناه لو كان غالي!
* بالأمس لم يستغرب معظم الرياضيين متابعة للأحداث فسخ عقد اللاعب البرازيلي باولينهو من جانب الأهلاويين بعد أن اتضحت الصورة بشكل كبير من خلال توضيح الرئيس ماجد النفيعي، الذي كان منطقيًا بوضع النقاط على الحروف، مبينًا الأسباب والأحداث التي دارت بين مطالب اللاعب بالرحيل من ناديه وتقبل ذلك منهم بعد محاولات عديدة ليتم إلغاء العقد بالرغم من عدم اقتناعهم بالأسباب التي قالها اللاعب!
* معلومة قد لاتهمك وهي أن معظم اللاعبين البرازيليين يتمردون مع الوقت على أنديتنا سواء بمساومتهم خلال المباريات او قبل انتهاء عقودهم او عندما يرون عقدًا يلوح بالأفق في ناد آخر، والشواهد كثيرة وقد لا يسعني المقال لذكرهم!
* في الأهلي الصورة ربما يراها البعض ضبابية نوعاً ما لواقع الفريق في الدوري، لكن الحقيقة أحيانًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وكانت تغريدة الرئيس ماجد النفيعي في وقت سابق «كل ما دقيت في ارضٍ وتد.. من رداة الحظ وافتني حصاة»!.. كانت بمثابة العنوان الأبرز للعديد من الأحداث والملفات المتلاحقة التي كانت تواجه إدارته وآخرها مغادرة البرازيلي باولينهو التي أراها ربما تكون مكسبًا للأهلي لتوفير أمواله والتفكير من الآن في البديل الناجح في فترة التعاقدات الشتوية في ظل عدم رغبته في تقديم شيء مميز لفريقه!.
* اليوم يجب على لاعبي الأهلي ان يعوا جيدًا خطورة موقف فريقهم وأهمية المرحلة المقبلة لناديهم الذي ولد كبيرًا ليستمر كبيرًا كما عهدوه وعاهدوه ليعودوا به مجددًا إلى مسار الانتصارات والمنافسة على المراكز المتقدمة.
*ختامًا.. أرى بأن إدارة الأهلي كانت شفافة وواقعية في تحديد أهدافها أمام الجمهور من خلال طلبها «الصبر والوقت» لأنهم يعلمون جيدًا حجم الإرث الذي تحملته إدارتهم والذي بالتأكيد يحتاج إلى التركيز منهم أولًا والدعم والمساندة ثانيًا من المدرج الأهلاوي ليعود النادي بحلته الجديدة دون أي منغصات أو مطالبات قد تعيقه مستقبلاً!