تابعت باهتمام وإعجاب شديدين أعمال الجمعية العمومية الـ13 للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب والتي عُقدت مؤخرا بالقاهرة، وجاء مصدر اهتمامي لكونها تُعقد حضورياً بعد توقف إجباري بسبب جائحة فايروس كورونا، وجاء إعجابي بإصرار رئيس الاتحاد الدكتور عبدالله الطريجي الذي تخطى كل الحواجز، وأوجد الحلول لإنجاح الجمعية، ولا يستغرب منه ذلك فقد عُرف أنه شخصية قيادية ناجحة لديها القدرة العالية في التعامل بذكاء، وتجاوز العقبات أياً كانت ببساطة، يساعده في ذلك خبراته العملية في كثير من مجالات الحياة، وكان من حظي حتى أكون في الصورة خلال انعقاد الجمعية الاهتمام الذي وجدته الجمعية من إحدى وكالات الأنباء العربية التي جعلتنا كمتابعين وكأننا في الحدث، وهذا يُحسب للرئيس والأمين العام فيصل العنزي، اللذان يُدركان أهمية الإعلام في عكس الصورة الإيجابية بما يتناسب مع أهمية الاتحاد، وبالتالي العمل على نقل الوقائع والأحداث بشفافية ودقة وإبراز دور الاتحاد في وسائل الإعلام للجمهور والمتابعين، وزاد إعجابي أكثر حينما صدرت العديد من القرارات الإيجابية عن تلك الجمعية وأعلن عن مضامين الجمعية وتوصياتها ومنها إعلان انضمام الجزائر واليمن وليبيا إلى الاتحاد ليصبح بذلك عدد الدول المنضمة للاتحاد 16 دولة، والموافقة على تكريم رائد ورائدة من كل جهة كشفية بالدول العربية كل عام، والموافقة على طلب وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين باستضافة الجمعية العمومية الرابعة عشرة، فضلاً عن الموافقة على تزكية رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم رئيسا فخريا للاتحاد بالإجماع، وزاد الإعجاب أكثر بمشاركة المفوض بجامعة الدول العربية فيصل الغسال ووكيل وزارة الشباب والرياضة المصرية إيمان عبدالجابر، التي تؤكد قوة الاتحاد خاصة وقد أبديا استعدادهما لتقديم الدعم اللازم للاتحاد. وللتعريف بالاتحاد فهو هيئة كشفية داعمة للمنظمة الكشفية العربية تضم البرلمانيين الكشفيين الاعضاء في المجالس النيابية في البلاد العربية الممثلين للجمعيات الكشفية الرسمية في الوطن العربي، ويهدف الى جمع هيئات البرلمانيين الكشفيين مع الهيئات الكشفية العربية من أجل تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالطفولة والشباب والعمل على دعم الحركة الكشفية، ويتكون من الهيئات الكشفية النيابية المعترف بها من الجمعيات الكشفية العربية المسجلة في المنظمة الكشفية العربية ولكل دولة عربيةيئة كشفية برلمانية واحدة، ويختص الاتحاد بإعداد مشروعات القوانين الخاصة بالطفولة والشباب التي من شأنها حل القضايا التي تواجه الشباب أعضاء الحركة الكشفية، وتكوين شبكة اتصالات من البرلمانيين الكشفيين في الدول العربية، والعمل على دعم الجمعيات الكشفية الوطنية في البلاد العربية، وتشجيع التعارف و تبادل الخبرات بين الهيئات الكشفية للبرلمانيين العرب وبين مثيلاتها في جميع أنحاء العالم، ويتكون الهيكل التنظيمي للاتحاد من الجمعية العمومية اللجنة التنفيذية والأمانة العامة.
وقد جاءت فكرة تأسيس الاتحاد خلال انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد الكشفي العالمي للبرلمانيين في كوريا الجنوبية عام 1991م حيث برز الدور الذي يمكن أن يساهم به البرلمانيون الكشفيون في تطوير ودعم الكشفية العالمية والعربية والوطنية وتنمية أواصر التعاون الوثيق بين كافة المنظمات الكشفية وصولا إلى الصورة المثلى للكشفية بمدلولها العالمي الأمر الذي أدى إلى تأسيس الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب عام 1993م باعتباره هيئة مستقلة.
** **
@mawdd3