لم أحظ وربما حتى لوقت قصير بحضن جدتي لا من طرف أمي ولا أبي، لكنها احتضنتني وكانت هي الجدة الرحوم الحنون المحبة التي لا ترى فيّ عيباً بل ترى حسناً وحسناً وحسناً، وداعاً لقلبك المحب العطوف، وداعاً لكلامك الحسن الطيب، وداعاً لدعواتك النقية الصادقة، وداعاً لمداعباتك وضحكاتك الرقيقة، تركت لنا اشتياقاً كبيراً بحدود السماء، وتركت لنا الأمل بأن نحظى بقربك في جنة عرضها السموات والأرض ان شاء الله، فحبك باق وبرّك باق وذكراك في كل مكان.
هنيئاً لك الذكر والثناء الحسن، طاب ذكرك في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله، وإلى رحمة الله أيتها الحبيبة، وإلى جنات الخلد ورياض الجنة، وسلاماً على روحك الطيبة.
فلله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
إن القلب ليحزن والعين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وإنا لفراقك يا ماما نورة لمحزونون، فاللهم أكرم مثواها يا أكرم الأكرمين.
** **
ابنتك المحبة في الله/ دانية إبراهيم العمرو