إبراهيم الدهيش
-جميل أن تكون لدينا إستراتيجية تعنى بتطوير كرة القدم السعودية، معنى هذا اننا بالفعل بدأنا نؤمن بأن التخطيط وتحديد الأهداف عوامل رئيسية للوصول للنجاح وبأننا بهذا الفكر نودع زمن عشوائية العمل واجتهادية القرار وثقافة (اكتب وامسح)!
-والأجمل حينما تكون أهدافها وآلية تطبيقها نتاج دراسات مستفيضة ورؤى خبيرة ومحاكاة لتجارب ناجحة أيا كان مصدرها.
-المهم ان تكون الاستراتيجية قابلة للتطبيق منطقيا وعمليا على ارض الواقع.
-والأهم توفر مقومات تنفيذها لضمان نجاحها بمعنى أن تفعيلها يحتاج لبنى تحتية تساعد على تحقيق أهدافها.
-ومن الأهمية ألا يرتبط تنفيذها بوجود من اطلقها أو أقرها على رأس المسؤولية وبشكل أوضح يجب ألا يتوقف العمل بها وعليها لمجرد رحيل هذا أو ذاك فكثير من الرؤى والأفكار والمشاريع التي طرحت فيما مضى علاها الغبار وطواها النسيان ما ان غادر مسؤولوها مواقعهم، ليأتي من بعدهم وينسف ما عمل وبذل ويبدأ من الصفر والأمثلة في هذا الصدد عديدة!
-وبرغم فشل محاولاتي لمعرفة تفاصيل تلك الاستراتيجية بسبب شح المعلومة من مصدرها الرسمي الا انه ومن خلال قراءتي الشخصية لخطوطها العريضة لم أجد اشارة للمدرب الوطني ولا لتطوير لجان الاتحاد ولوائح وانظمة اللعبة، ناهيك عن اهمية اشراك القطاع الخاص بشركاته ومؤسساته ورجاله في هذا المشروع الحيوي التنموي الوطني، كما لا يمكن نسيان الاعلام بكافة منصاته وقنواته ومنابره كشريك أساسي كونه المعني بنشر وإشهار رياضة الوطن!
تلميحات
-في دبي لم يكن الهلال بدراً وغابت متعته الكروية إلا أن النتيجة الايجابية حضرت وهذا هو الاهم بالرغم من أنه واجه واحداً من أقوى فرق القارة.
-وفي الدوحة فاز النصر بالرغم من غياب (7) من لاعبي تراكتور الأساسيين ولم يكن بين صفوفه أي لاعب أجنبي.
-الهلال كان أكثر ارتياحا نفسيا على اعتبار انه فك (نحس) الآسيوية وبالتالي لم تعد تشكل بالنسبة له هاجسا مقلقا وهذه ميزة ستعزز من حظوظه بالذهاب الى أبعد من ذلك على عكس النصر الذي يواجه ضغوطا جماهيرية وادارية لتحقيقها لأول مرة في تاريخه!
-وبرغم ما تضمه صفوف النصر من نجوم أجنبية ومحلية قادرة على صنع الفارق الا ان هويته الفنية غابت بسبب فشل مدربه مانو مينيز في الاستفادة من تواجدهم وفي توظيفهم وكسب الفريق المباراة وهو اخر من يعلم!
-والأوزبكي مشاريوف كان العلامة الفارقة في النصر بينما سوء التوظيف أخفى تاليسكا وفي الهلال سحب المالي ماريجا البساط من بيريرا الذي اكتفى بصناعة الهدف الاول ومن ثم غاب!
-ما يقلق الهلاليين هو سهولة الوصول لمرماهم في حين يشكك غالبية النصراويين في قدرتهم على تحقيق البطولة ما دام مانو مينيز على رأس الجهاز الفني.
-وأجدني مع من أشار الى ان سعد الشهري خيار مناسب لخلافة مانو مينيز خاصة وان الأخوة في النصر مؤمنون حد (الجدال) بإمكانياته وقدراته ولديهم القناعة الكاملة بذلك!
-وحضر الجمهور في مباراة الوحدة والشارقة ومنعوا من حضور مباريات الهلال والنصر! (أبي أفهم)!
-ولعل نجاح حكم مباراة الهلال والاستقلال يشجع اتحادنا الموقر بالاستعانة به وبأمثاله من غرب القارة لتحكيم مبارياتنا المحلية.
-وفي النهاية بالرغم من شغف غالبية الشعب السعودي بكرة القدم صاحبة الشعبية الاولى الا أن الشركة الناقلة فشلت في تقديم منتج يليق بالمشاهدة ويستحق المقابل المادي الذي دفعه المواطن من دم قلبه، يحدث هذا وسط صمت غريب من مسؤولي الشركة، فإلى متى هذا العبث؟!
وسلامتكم.