الملاحظ في السنوات الأخيرة أن المواطنين يبدون التذمر لشعورهم بالمعاناة في مشاويرهم اليومية بسبب الازدحام في شوارع المدن وهو ازدحام لا ينقطع إلا في آخر الليل، وهذا على الرغم من أن المقيمين الكثير منهم قد رحلوا إما بسبب أن إقامتهم مخالفة لقوانين البلاد أو بسبب عدم الحاجة لهم، ورغم ذلك يوجد ازدحام في الشوارع وكثرة حوادث وارتفعت نسبة المخالفات، لذلك كانت الحاجة إلى بنية تحتية حديثة للطرق تكون متماهية مع رؤية 2030 التي أقرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب قدوم السيارات الكهربائية والسيارات المستقلة ذاتية القيادة بدون قائد مما يستدعي الأمر بأن يكون لدينا نقاط أو محطات للشحن الكهربائي بدلاً من المحطات التقليدية للوقود التي سيتقلّص عددها وهذا يستوجب أيضاَ بأن يكون لدينا طرق بمواصفات خاصة تشحن السيارات الكهربائية وذاتية القيادة لا سلكياً عند مرورها فوق الطريق وهذه التقنية ستكون نقلة كبيرة في عالم النقل وقد أجريت تجارب في هذا المجال على السيارات المستقلة التي تقود نفسها ذاتياً من قبل قوقل بحيث سارت السيارة ما يزيد عن 500 ألف ميل دون حادث اصطدام وهذا يعود لأجهزة الاستشعار المتقدمة التي تزوّد السيارة بالمعلومات عن البنية المحيطة والخوارزميات المطورة وبالتالي معالجة البيانات والتحكم في السيارة كما أن هذه الأنواع من السيارات أقل تكلفة في استهلاك الطاقة وهي صديقة للبيئة كما تساعد هذه التقنية ذوي الاحتياجات الخاصة ومن كان لديهم رهاب من قيادة السيارة أو المسن والأطفال الذين دون 16 عاماً، كما أن السيارات المستقلة التي بدون سائق تنفع أن تكون حافلات لنقل الركاب أو سيارات أجرة وقد أجريت تجارب على هذه النوعية من السيارات من قبل دولة السويد وألمانيا والإمارات وكانت النتائج مثمرة لذلك نحتاج الآن إلى طرق حديثة لأجل أن تكون مدننا أقل ازدحاماً لأن الآن النمو السكاني من المواطنين والمقيمين سيزيد خلال العشر السنوات القادمة وتطوير طرقنا بهذه التقنية والطريقة يحل الكثير من المعضلات وسيساعد الناس كثيراً ويقلل الازدحام ونسبة الحوادث والمخالفات لأن هذه السيارات الذكية تستطيع التعرّف على الطرق التي بها ازدحام من خلال تقنية gps والذكاء الصناعي وتتلافاها إلى طريق آخر أقل ازدحاماً وبذلك سيكون هناك توفير في الطاقة ويقل التلوث لأن طرقنا قد أصبحت أكثر هدوءًا وذكاءً عمّا عليه الآن لأنها قد تحولت إلى طرق رقمية.