عبدالعزيز بن سعود المتعب
يقف المُنصف -من منظور نقدي- احتراماً لأصحاب التجارب المتبلورة تماماً في الشعر الشعبي، مثل الشاعر الأمير خالد الفيصل والشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن والشاعر خلف بن هذال وغيرهم الذين هم واجهة مُشرِّفة للشعر الشعبي احتكاماً لما قدَّموه في مشوارهم المتميز من قصائد خالدة، وفي المقابل يتألم كل غيور على الشعر من مهازل في وسائل التواصل الاجتماعي تفضح من تذرّوعوا بالشعر كمدخل للضوء الذي يتوهمون أنهم سيلجون من خلاله إلى مزاعمهم لذا لم يقدّموا للشعر ما يشفع لهم بالبقاء في أدنى درجاته، وينطبق عليهم قول الشاعر المتميز هلال المطيري:
يا كثر ناس الشعر والشعر يا قلّه
وكم واحدٍ لو يموت الشعر ما قاله
فبدلاً من أن يبدأوا من حيث انتهى الآخرون ويكونون مخزوناً لغوياً بتنوع ثقافتهم واطلاعهم لتكون بعد ذلك لهم بصمتهم المميزة ويستشعروا ما يناط بهم من مسؤولية تجاه الشعر الذي قدّموا أنفسهم للناس باسمه كانت المفاجأة غير السارّه أن أضحكوا الناس على حضورهم وشر البلية ما يضحك.
وقفة: للشاعر بدر الحويفي الحربي -رحمه الله-:
ولاني من أقوال الغشيم متذيّر
ناسٍ على سرد السوالف تهدّد
واللِّي يعيب الناس عقله صغيّر
لا شايفٍ عيبه ولا حافظٍ سد
ما قلتها للناس قصدي معيّر
أنا عن القول الرخيص أتبعّد