علام المطالع باهته والحروف تسوف
توافد بلا معنى تداحم بلا صورة
هو الشعر لا يشفي ولا يحفظ المعروف
لو إنك عطيته مهجتك ياكثر جوره
يبا ياخذك كلك قلق مع نحيب وخوف
ويسري بك الداجي قبل ينبلج نوره
هذا الشعر كان أمعنت يا ضامر السرجوف
يابو صدةٍ ما هيب بالخير مذكورة
جفتك القوافي عمد وأنته بها مشغوف
تبى جفوتك حيَّه وذكراك مشهورة
دعاك التباهي كل ما قلت فيك حروف
تبجح غرور وشرفة الوصل مهجورة
تعبنا على درب الجفا والتعب مخلوف
والأحوال مستورة والأسرار مقبورة
لكن أبشر بجفوة ضحى والعيون تشوف
وشيخ العذل ثاوي ويمناه مبتورة
ذوت زهرة أحلامك، جفا الخافق الملهوف
ولا عاد لك في جعبة الشوق مذرورة
** **
- عبدالله بن متعب السميح