«الجزيرة» - أحمد العجلان:
تراجعوا عن التشفير.. ووفروا مسطحات خضراء لتنجح إستراتيجيتكم..!
في الرياضة عندما يكون الوزير قريباً من الشباب عمراً وعملاً تكون (الكيمياء) بين الطرفين ذات طابع حميمي، ولأن سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رياضي حقيقي وشاب مفعم بالحياة يعشق العمل ويقضي ساعات طويلة في مكتبه وميادين وزارته فإن العشم دائماً كبير في هذا الرجل الكبير قدراً وعطاءً، ولأن سموه يعمل فهو يخطئ في مرات ويصيب في مرات أكثر، ولعل الخطأ الذي وقعت فيه الوزارة بعقد النقل للمسابقات الآسيوية وحصره على الانترنت داخل الأراضي السعودية قد حصل ولا يمكن التراجع عنه إلا بقرار لا نملكه، بل يملكه الاتحاد الآسيوي، ولكن القرار الآخر هو قرار سمو الوزير وهو تشفير الدوري السعودي وحكره على قنوات معينة وبروسيفر معين وبمقابل مادي فهذا قرار الوزارة والوزير، لذلك نتطلع من سموه إعادة النظر في ذلك ومنحنا حق مشاهدة دورينا مجاناً بتقنية عالية. فيا سمو الوزير نحن في عام 2021 وهناك من يريدنا نشاهد الدوري بتقنية sd وكأننا في معزل عن العالم المتطور أو (ادفع) لتشاهد عبر الـ HD وهذا هو الاحتكار بعينه فلا أحد يريد الـ sd التي تتحول فيها الصورة إلى صورة مشوّهة للمباراة واللاعب والجمهور وكل شيء.. ولا أحد متهيئ لقرار التشفير الذي جاء مباغتاً وبدون تصريح أو تلميح، لذلك أعيدوا لنا دورينا الذي نحبه على قنوات مفتوحة وبتقنية عالية.
لا نريد فشل الإستراتيجية!
لا شك أن إستراتيجية اتحاد القدم طموحة، وفيها أفكار قد تساهم في ثورة كروية مهولة ولكن كل هذه الأفكار لا مكان لتطبيقها حسب اطلاعي، بل تطبيقها يكاد يكون مستحيلاً ما لم يكن هناك عمل سريع وفي الحال بتوفير مسطحات خضراء للتمارين وللمباريات، حيث يوجد لدينا أزمة ملاعب خانقة.. اذهبوا يا اتحاد القدم أو الوزارة وزوروا الأندية وشاهدوا أرضيات ملاعب الفئات السنية وكيف هي (مرقعة وكلها حفر) بسبب تدريبات 3 أو 4 فرق على ملعب واحد.. ثم انظروا كم عدد ملاعب الوزارة في عاصمة كبيرة مثل الرياض سأسردها لكم (الصايغ - الملز - رديف الملز - إستاد الملك فهد - ملعب عرقة - معهد إعداد القادة) ستة ملاعب فقط في العاصمة التي يحيط بها أندية مناطق بلا مقرات وكذلك منتخبات وغيرها.. ازرعوا الأرض ووفروا ملاعب وحينها أطلقوا العنان لأفكاركم الرحبة.