ابراهيم سليمان الوشمي
عندما كنّا صغاراً، كنا نحضر مناسبات الأفراح والأعراس الخاصة بنا أو بأقربائنا، وكنا نرى ونسمع النسوة وهن يرددن الأهازيج والزغاريد والتبريكات بصوت مرتفع في مكان اجتماع النساء والأطفال وبحضور العروسة وأهلها وأقربائها، وجموع من المدعوات ومن ذلك قولهن:
هذا (محمد) دخل عريس
يا رب تصلح له النية
وقولهن:
عريسنا دخل، دخلْ
بين الشوارع والنخلْ
وخلال ذلك تقوم بعض المدعوات من أقارب العروسين بطرق بعض الأواني المعدنية بعصا صغيرة، وهذا بديل عن الدُف والطار والطبل والمزمار، حيث يتعذر توفر تلك الآلات فيما مضى من أعراسنا.
ومن الأهازيج التي تردد في الأفراح والليالي الملاح قولهم:
رشوا العطور، هاتوا البخور
لعريسنا بدر البدور
وقولهم:
عريسنا يا بدر بادي
دامت لياليك السرور
عريسنا يا زهر نادي
غلّب على كل العطور
وكان رقص النسوة (كباراً وصغاراً) سائداً أثناء حفلات الأعراس خاصةّ في عائلتي العروسين.
وفي كثير من الأعراس يوزع أهل العريس النقود على النساء والأطفال والحاضرين.
أما أهزوجة (إماركٍ عرس الاثنين) فلا زالت حاضرة في الأعراس إلى يومنا هذا:
إمباركٍ عرس الاثنين
ليلة ربيع وقمرا
واللي جمع بين قلبين
الله يطوّل بعمره
جعل الله إيامنا وأيامكم عامرة بالأفراح والمسرات.
** **
- بريدة