محمد عبد الله الحمدان
حديث الكتب
ملحوظات.. وإضافات بسيطة
على كتاب: كلمات تراثية.. من محافظة الزلفي
الحلقة الأولى
بادئ ذي بدء ظهر لي أن المؤلف الفاضل لم يطّلع على كتابين مهمين في الموضوع، بدليل أنه لم يشر لهما بقليل أو كثير.
والكتابان هما:
الأول:
من غريب الألفاظ المستعمل في قلب جزيرة العرب، تأليف د. عبد العزيز بن محمد الفيصل/جامعة الإمام، الطبعة الأولى 1407هـ
ويظهر أنه لم يطبع بعدها، صفحات الكتاب 436 .
وهو كتاب قيّم ومفيد، ولكن وجوده نادر الآن لبُعْد وقت طباعته.
الثاني:
(معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة، أو ما فعلته القرون بالعربية في مهدها)، تأليف الأستاذ المعجمي محمد بن ناصر العبودي الذي ألف أكثر من 200 كتاب.. في الرحلات وغيرها، وكتابه هذا يتكون من 13 مجلداً (ثلاثة عشر)، أخرجته مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض على ورق خفيف مريح للعين، وطباعة جيدة.
صدّرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بكلمة، ثم مقدمة للمؤلف الفاضل النشيط جاءت في 23 صفحة (ثلاث وعشرين).
جاء فيه الشيخ بمئات الألفاظ الدارجة التي بدأت تختفي.
والغريب العجيب أن المؤلف وفقه الله ذكر مصادره في آخر الجزء الثالث عشر، وقد بلغت 354 مصدراً ومرجعاً!!.
ليس هذا فقط.. بل إن المؤلف قال ( صفحة 571 ) (لم نثبت هنا من الكتب والأوراق التي رجعنا إليها إلا ما ورد له ذكر في هذا المعجم أو حواشيه).
ونظرة إلى هذا العدد الكثير من المصادر والمراجع تعطينا فكرة عن الجهود الضخمة التي بذلها المؤلف في إعداد هذا المعجم (الذي افتخرت المكتبة بقلم مديرها د. عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد بإصداره المتقن).
وقد نوّه الشيخ المؤلف في آخر مقدمته الطويلة بجهود الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان رحمه الله، وجهود كل من الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، و د. عبد الكريم بن عبد الرحمن الزيد في إخراج هذا الكتاب القيّم إلى حيز الوجود بهذا الشكل الجميل.
ومن جيّد ما فعله المؤلف النشيط أنه وضع لكل جزء فهرساً، كما وضع تلك الفهارس في الجزء الثالث عشر (الأخير) قبل فهرس المصادر والمراجع.
ومما يشهد على نشاط المؤلف أنه لما أتي على كلمتي هاروت وماروت تكلم عنهما في خمس صفحات من كتابه المفيد!
نشاط متواصل
ومما يشهد بنشاط المؤلف أنه ألف كتاب (معجم الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة) في 8 مجلدات، أخرجته -أيضاً- مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وجاء تصدير المؤلف للكتاب في 24 صفحة وقبله (الأمثال العامية في نجد) في عدة مجلدات، وقبلهما معجم أسر بريدة 23 مجلداً، ومعجم أسر عنيزة في 18 مجلداً، ومعجم أسر الرس، (وهكذا دواليك) كما يقول الأدباء.
اسمحوا لي أن أعود لكتاب الأخ الأستاذ صالح بن عبد الله الحمد (كلمات تراثية.. من محافظة الزلفي)، يذكرني اسم العائلة بنوابغ من هذه العائلة، أذكر منهم الأخ الأستاذ د. محمد بن سعود الحمد الذي له نشاط كبير في موضوعات عدة، كـ(السير الذاتية) و(الرحلات) وغيرهما.
بعد هذه المقدمة الطويلة (الطريفة) اسمحوا لي أن أقول شيئاً عن هذا الكتاب الذي حصلتُ عليه هدية من الأستاذ الأخ (سوسة الكتب والصحف) سعد بن عايض العتيبي، وكنت قبل ذلك لا أعرف عن الكتاب شيئاً، ولم أسمع به.
وأشكر الأخ الصديق أبا عايض عدد حبّات رمل الدهناء والرملة التي يسمّيها أهلها (آل مرّة والدواسر والعجمان وغيرهم) الرملة، ولا يقولون ما يقوله الرحّالون الأجانب، بينما ربعنا الآن لم أسمع أحداً منهم يدعوها (الرملة) بل يرددون دائماً وأبداً (الربع الخالي) تقليداً للخواجات.
تذكّرت الآن الفندق الخواجي الذي في مدينة القنفذة (عليه السلام) واسمه الخواجي (بيتش إن)، وبيتش إن في القنفذة هذا من العجائب!!.
وهنا قصّة طريفة لا مانع من إيرادها:
كنت.. الشيخ إبراهيم الناصر وأنا نبحث عن مزرعة الشيخ إبراهيم البيشي وأولاده في بيش، وفجأة رأينا لوحة مكتوب عليها (بيش إن) فضحكنا، وعلمنا أننا وصلنا المعازيب.
وتبين أن وسائل (الإعلام في بلادنا ليس فيها ما يشير إلى الإصدارات الجديدة، أستثني مجلة (الجزيرة الثقافية) فكان الأخ الأستاذ محمد بن (عبد الله) المرزوقي ينشر شيئاً من ذلك.
كما أشير -ولو بدون سبب- أن معظم صحف بلادي لا تهتم بقرائها ولا تخبرهم بمصير ما أرسلوا إليها من مقال أو ملاحظة أو تعليق بل إن سلّات المهملات لديهم جاهزة فاتحة أفواهها استقبال ما يرمون فيها.
كلمات غريبة
في الكتاب كلمات غريبة (أسمعها لأول مرة) مثل:
- إطَنب : انتظر
- إلِّهْ
- أهمَّنه
- البوطة
- الغثرة
- أوَّك .. الخ
والآن
اسمحوا أن أبدأ مع هذا الكتاب.
صفحة 14 المجبب.. وهو جزء من سوق الحارة بين البيوت يكون مسقوفا.
صفحة 14 عن ازبر قال إملاء والهمزة هنا على الألف وليست في وسط السطر وإلا أصبحت مادة الاملاء
صفحة 15 ما نجد شخص صحتها شخصا
ص 19 أبا الودود هي الودود بدون أبا
صفحة 20 أدع بكسر الهمزة لعلها أدَع بفتح الهمزة
صفحة 22 امصه هي مْصَهْ بدون ألف
صفحة 23 أويق ومثلها أطلّ
صفحة 23 الويل الويل لآكل التمر في الليل؟
صفحة 24 الليل ليلين جاءت في شعر خليف الذي قال فيه :
والى صار الليل ليلين كل وحدة تقول يا خليف هيّا
صفحة 26 أَبخص .. ومنه المثل العامي (الشيوخ أبخص)
صفحة 28 إلِّهْ؟ ومثلها جارتها أوّك؟.
صفحة 28 أرفل ومنه المثل العامي (حوفك يـ الرفلا كليه)
صفحة 29 السنافي لم يفصح المؤلف عن حبوب سنافي وأنها تساعد على الانتصاب.
صفحة 29 المقرود لعله الملقوف
صفحة 32 وسمع صوت غريب : صوتا غريبا
صفحة 33 اللزا بدون همزة، وفي وسطه تسمى (العروس)
شكراً للمؤلف والسلام عليكم
-يتبع-
** **
مكتبة قيس - الرياض - البير