تأمّلْتُ أيّامي أُراجِعُ ما مَضَى
وأسْألُها ماذا رَسَمْتِ علَى ذاتي؟
وأسْتَرْجِعُ الأحْداثَ أُصْغي لِوقْعِها
ولي مِنْ تجاريبي مصابيحُ أوْقاتي
تَعَثَّرْتُ لكنّي رَجَعْتُ مِثابِراً
وسِرْتُ صُعوداً في أعالي مَساراتي
أُغازِلُ إسْفارَ الصّباحِ وَوَهْجَهِ
وأحْدو ظلاماً أَدْلَجَتْ فيهِ شاراتي
وأُصْغي لِصَوْتِ الوَقْتِ يطْلُبُ هِمّةً
وأسْتَنْهِضُ الخَطْواتِ في عَقْدِ عزْماتي
أسيرُ دَؤوباً حازِمَ الرّأْيِ واثِقاً
بِهَدْيٍ من الشّرْع الحَنيف لِخَطْواتي
وما عاقني صَعْبٌ ولا هِبْتُ مَوْقِفاً
وحُزْتُ بتوفيقِ الإلهِ هِداياتي
وأحْمَدُ ربّي إذْ هداني وصانني
وبَصّرني أنْ أرْتَقي نحْو غاياتي
وعِشْتُ بحمْدِ الله في خيرِ سُمْعةٍ
وما حِدْتُ عنْ أسْلافِ أهْلي ولا ذاتي