ميسون أبو بكر
لعل كورونا قرعت الجرس لتبدأ مسيرة حثيثة من العمل في مجال البحث العلمي الصحي والتقنية العلاجية، ثم رؤية المملكة التي تعد الصحة أهم ركائزها وتصدرها قمة العشرين التي ترأستها المملكة وrv أبدعت في قيادتها رغم التحديات التي واجهت العالم في ظل كورونا لكن كان لها نصيب الأسد، وقبل أيام وتحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان افتتح وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز «قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية» التي تعد انعكاسا للتطور غير المسبوق الذي تشهده المملكة في المجال الصحي، الذي يترجم توجه المملكة الصناعي والتكنولوجي، وقد احتضنت الرياض هذه القمة التي سجل فيها 90 ألفاً من 145 دولة، وحضرها نخبة من المكتشفين والعلماء والأكاديميين والمسؤولين لمناقشة ما وصلت إليه إنجازاتهم وترجمتها أبحاثهم إلى لقاحات وعلاجات وأجهزة طبية، حيث لها علاقة وطيدة بصحة الإنسان كما أشار معالي د.توفيق الربيعة وزير الصحة الذي أشار كذلك إلى القيمة السوقية العالمية للتقنية الحيوية التي تكاد تصل إلى أكثر من 700 مليار دولار بحلول 2025 ومبيعات الأدوية التقنية العالمية إلى 315 مليار دولار هذا العام.
هذه القمة كما وصفها وزير الاستثمار السعودي هي محاولة حثيثة لمواصلة الرحلة الطموحة التي تجعل من المملكة وجهة استثمارية ومركزا عالميا للرعاية الصحية، كما تنشيط البحث والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي وكل ذلك يصب في خدمة صحة الإنسان ودقة تشخيص الأمراض المزمنة.
أبهجني حضوري على تطبيق زوم ومتابعة الجلسات مباشرة على القنوات التي أتاحتها الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني لتعم الفائدة ويطلع على الندوات أكبر شريحة ممكنة، كما مشاركة المحاضرين من الذين اكتشفوا لقاحات كوفيد 19 والذين أثرت مشاركاتهم الندوات وقد أشار لهم د.أحمد العسكر رئيس البحوث العلمية الذي أضافت مشاركته الكثير.
قمة في القمة عاصمة العواصم الرياض المدينة التي تفتح أذرعها للمستثمرين في كل المجالات، والتي أشرقت شاشاتها في الطرق بشعار القمة العالمية، وعلى منصة الحرس الوطني الذي لطالما انتميت لها بنشاطي وكتاباتي وتقديمي لعدد من ندواتها وفعاليات تخرج طلبتها في المجال الصحي، فقد شهد المكان قمة تضاف للإنجازات العالمية التي تتصدرها المملكة، ويا بلادي واصلي.