لوس انجليس - (أ ف ب):
سيقدّم الاتحاد الأميركي لكرة القدم عقوداً متساوية للرجال والسيدات في المنتخبات الوطنية، بحسب ما أعلن في بيان شرح الاتحاد «يعبر الاتحاد الأميركي عن اقتناعه أن المسار الصحيح للمنخرطين ولمستقبل الرياضة في الولايات المتحدة يكون من خلال هيكلة رواتب موحدة للمنتخبين الوطنيين».
وكانت رئيسة الاتحاد سيندي بارلو كوني قد أعلنت رغبتها وضع هيكلية رواتب موحدة بين الرجال والسيدات خلال كأس العالم. ويتعلق الأمر بشكل خاص بمطلب رئيس للاعبات.
وأكد الاتحاد أنه لن يوقع على اتفاق «لا يشكل خطوة هامة للأمام على صعيد مكافآت متساوية في كأس العالم».
وتصدرت قضية المساواة في الأجور وظروف العمل العناوين خلال مونديال فرنسا 2019 الذي تألق فيه منتخب الولايات المتحدة وتوج بطلاً للعالم للمرة الثانية توالياً والرابعة من أصل ثماني بطولات، وذلك بفوزه في النهائي على هولندا 2-صفر.
وفي شكوى جماعية قُدّمت في آذار/مارس 2019، رأت اللاعبات أن «الاتحاد الأميركي لكرة القدم فشل تماماً في تعزيز المساواة بين الجنسين.. ورفض بعناد التعامل مع أعضاء المنتخب الوطني للسيدات على قدم المساواة مع أعضاء المنتخب الوطني للرجال». والتمييز في المعاملة لا ينحصر بالمكافآت والأجور بل يطال أيضاً ظروف العمل، فبين عامي 2014 و2017، لعب منتخب السيدات 21% من مبارياته البيتية على العشب الاصطناعي، مقابل 2% فقط لمنتخب الرجال. والمنتخب الأميركي يشكل مرجعاً في كرة القدم النسائية، فهو الأفضل تاريخياً إن كان من حيث مشاركاته في كأس العالم أو الألعاب الأولمبية.
وفي المقابل، يبقى الوصول إلى الدور ربع النهائي لمونديال 2002 أفضل نتيجة لمنتخب الرجال في كأس العالم إلى جانب وصوله إلى نصف النهائي في النسخة الأولى عام 1930.
وتعتبر نجمة المنتخب أليكس مورغان أكثر اللاعبات انتقاداً لسياسة الاتحاد المحلي للعبة، وهي قالت في حديث لمجلة «تايم» في العدد الذي ظهرت فيه على الغلاف قبيل مونديال فرنسا، إنه «نحن الرياضيات، يجب أن نقدم المزيد وأن نكون مثالاً يحتذى به من قبل الأجيال القادمة»، متسائلة «هل الرياضيون (الرجال) يفعلون ذلك؟ هل يفكرون في أي شيء آخر غير أنفسهم؟ لا أعلم. ما أعرفه هو أننا نفعل أكثر منهم لكننا نتقاضى أقل منهم».
واقترح المشرعون الأميركيون حظر التمويل الفيدرالي لمونديال الرجال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة مشاركة مع المكسيك وكندا، الى أن يدفع الاتحاد الوطني لمنتخب السيدات «أجوراً عادلة ومنصفة».