عبدالله العمري
أجمل شعور من الممكن أن يعيشه أي مواطن ينتمي لهذا الوطن العظيم هو أن يشاهد علم بلاده يرفرف على منصات التتويج مع ترديد النشيد الوطني السعودي، فهو شعور ممزوج بالعز والفخر والانتماء لا يمكن أن يضاهيه أي شعور آخر.
وكيف سيكون وقع هذا الشعور عندما تكون انت سببا مباشرا ورئيسا في رفع علم وطنك عبر أي محفل دولي تشارك فيه وأمام أنظار العالم والمتابعين.
هذا الشعور تكرر كثيراً مع بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي في كثير من سباق الراليات التي يشارك فيها منذ سنوات، وحقق خلالها العديد من البطولات والانجازات التاريخية لا يتسع المجال لذكرها هنا.
ولعل آخر ما حققه هذا البطل السعودي قبل عدة أيام هو بطولة الجولة الثامنة من بطولة العالم في رالي ايطاليا، وبالتالي تصدره لبطولة العالم وكذلك تصدره لبطولة اوروبا، وهو امتداد للكثير من الانجازات التي سبق وأن حققها في راليات سابقة، وعبر مسميات مختلفة ومع منافسين اقوياء ومعروفين على مستوى سباقات الراليات.
وما حققه هو إنجازات بكل تأكيد تسمى باسم المملكة العربية السعوديه التي ولله الحمد تعيش نهضة وتقدما وتطورا مختلفا جدا على كافة الاصعدة والمستويات في ظل دعم كبير من قيادة حكيمة ورشيدة لم تأل جهداً في تقديم كل سبل الدعم لكافة المبدعين من مواطنيها على ارض هذا البلد المعطاء والعظيم.
هذه المسيرة الكبيرة والمميزة لبطل الراليات السعودي يزيد الراجحي وما حققه من انجازات كبيرة طوال تاريخه المشرف بسباق الراليات لابد أن يقابله تكريم خاص يليق بما حققه، لاعتبارات عدة لعل ابرزها هو مساهمته الكبيرة في رفع العلم السعودي في كثير من بطولات ومنافسات الراليات التي شارك فيها، وتحقيقه للمراكز الاولى، وهي رياضة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة جداً على مستوى العالم.
كما أن الراجحي معروف عنه دعمه للكثير من الاسماء السعودية الشابة التي لديها طموح وشغف المشاركة في الراليات، لكنهم لا يملكون الامكانيات المادية التي تمكنهم من المشاركة في مثل هذا النوع من الرياضة التي معروف عنها أنها مكلفة جداً من الناحية المادية.
وأعلم يقيناً أن يزيد الراجحي لا يبحث عن التكريم ولا يسعى له ابداً، فهو يمارس هواية يحبها ويعشقها صنعت منه بطلاً في راليات السيارات، لكن عندما يكون التكريم مرتبطا بمنجز حققته لوطنك فبكل تأكيد سيكون له أثر ووقع بالنفس لأي شخص مهما كان اسمه.
لذا أتمنى من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن يبادر بإقامة حفل تكريمي كبير للبطل السعودي يزيد الراجحي على شرف الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، فمثل هذا التكريم فيه رسالة للجميع وتحفيز للآخرين أن يعملوا وأن يطوروا من أنفسهم لكي يساهموا برفع اسم بلدهم عالياً في أي محفل يشاركون فيه كما فعل يزيد الراجحي، وإن المنجز الذي سيحققونه سيقابل بالتقدير والقبول من وطن اعتاد دائماً على تكريم المتميزين من أبنائه في كافة المجالات.