د.عبدالعزيز الجار الله
كلمة وزير التعليم د. حمد آل الشيخ والتي أكد أن استشراف مستقبل جودة التعليم يُعد ضرورة حتمية، تتطلب من دول العالم مضاعفة الاستعداد لكافة مستجدات التعليم وتغيّراته. وهي إشارة من الكلمة التي ألقاها وزير التعليم خلال رعايته يوم الاثنين الماضي الملتقى العربي لاستشراف مستقبل جودة التعليم في الدول العربية، بعنوان «جاهزية التعليم للمستقبل: العودة الآمنة والمستدامة للتعليم والتعلّم»، الذي نظمه مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، هذه الكلمة للوزير تضعنا أمام توجهات العمل القادم الذي تنوي وزارة التعليم عمله من خطوات وإجراءات، حيث تكشفت التوجهات العودة الحضورية الآمنة والمستدامة إلى مقرات الدراسة في هذا العام وربما للأعوام القادمة، وأيضا ذكر الوزير آل الشيخ التحديات التي واجهت التعليم خلال السنتين الماضيتين: إن التعليم يواجه تحديات غير مسبوقة أبرزها:
- جائحة كورونا Covid-19.
- تسارع عجلة التطوّر المعرفي والتكنولوجي.
- تفاقم الأزمات الاقتصادية بفعل هذه الجائحة.
وفي إطار آخر بأن الوزارة سعت لبناء نموذج سعودي في تقديم خدمات التعليم الإلكتروني، تمثّل في «منصة مدرستي»، وإيجاد الحلول الفاعلة التي تحقق للمؤسسات التعليمية المرونة اللازمة في التنقل بين الفرص المستقبلية للتعليم والتعلّم، ومواجهة آثار جائحة كورونا Covid-19، وتذليل كافة تحدياتها التي تواجه السياسات والإستراتيجيات والعمليات التعليمية، لدعم جودة التعليم أثناء الأزمات، والاستجابة الخلاقة للمستقبل بكل ما يتيحه من خيارات وإمكانات واحتمالات.
لكن يبقى سؤال بلا إجابة: هل تم إلغاء فكرة التحول إلى التعليم الإلكتروني بعد أن تضاءلت ونحسرت تقريبا كورونا. سبق أن أعلنت الوزارة أن التعليم الإلكتروني هو مستقبل التعليم ليس من أجل خفض كلفة التعليم فقط إنما الاستفادة من سرعة وتنوع التقنية وتطورها، خاصة أن هذا اللقاء عن استشراف مستقبل جودة التعليم.
فهل يتحول مستقبل التعليم إلى (العودة الحضورية الآمنة إلى مقرات الدراسة) وبالتالي أين مستقبل التعليم والتعليم الإلكتروني الذي طرح سابقا وأعلن.