د.شريف بن محمد الأتربي
يمثل الإعلام أو الميديا جزءًا من نجاح المؤسسات في الوصول إلى الجمهور المستهدف، وأيضاً في معرفة آراء هذا الجمهور في الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات. وسبق أن تناولت في مقال سابق موضوع ميديا التعليم حيث وعدت جاري العزيز (أبو فواز) بالرد على تساؤله فيما قدمت ميديا التعليم للمجتمع، وكيف تم التأكد من وصول الرسالة، وقد اخترت منصة مدرستي كنموذج للعمل الاحترافي في التواصل عير وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام أدوات التعليم الإلكتروني، خاصة وأن المستفيدين منها يقارب عددهم 7 ملايين مستفيد مباشر هم عدد الطلاب والمعلمين، وباقي المجتمع بصورة غير مباشرة.
مثلت منصة مدرستي بوابة عبور ناجحة للتعليم العام خلال جائحة كورونا بشهادات عالمية ومحلية، استطاع من خلالها الطلاب والمعلمون الوجود في بيئة تعليمية افتراضية تشابه البيئة التعليمية التقليدية، بل تفوقها في الأدوات التقنية التي وفرتها المنصة والتي ساعدت المستفيدين، والمجتمع التعليمي بكامل عناصره على التواصل والتفاعل بصورة سلسلة وسهلة وبسيطة.
ومن خلال التقرير الإعلامي الذي أصدرته الوزارة عن منصة مدرستي خلال عام دراسي 1441 - 1442 هـ، مما جاء فيه؛ أن هناك مجموعة من الأدوات التي وفرتها المنصة فيما يتعلق بالتواصل المجتمعي، شملت ما يلي:
- الرسائل: نظام التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور
- حائط الإعلانات: أداة تسمح لقائد المدرسة، أو من يمثله بإنشاء رسائل وتسليمها إلى المدرسة بأكملها، أو فصول معينة.
- اللقاءات الافتراضية: أداة تتيح لموظفي المدرسة الالتقاء ببعضهم البعض، ولقاء أولياء الأمور أيضا.
- غرفة المعلمين: أداة اتصال تتيح للطلاب إرسال استفساراتهم، وأسئلتهم إلى معلميهم مع مرفق وتلقي الرد.
وعلى مدار العام الدراسي المنصرم، كان تفاعل أولياء الأمور واضحاً مع منصة مدرستي، فقد بلغ متوسط دخول أولياء الأمور في المراحل الثلاثة للتعليم العام في المدارس الحكومية 40.5 في المائة، من إجمالي عدد أولياء الأمور المسجلين البالغ 1.721.000 ولي أمر تقريباً.
فيما كانت نسبة تفاعل أولياء الأمور مع المنصة للمراحل الثلاثة للتعليم العام في المدارس الأهلية، 16.16 في المائة، من إجمالي عدد أولياء الأمور المسجلين البالغ 100.000 ولي أمر تقريباً.
وعند الحديث عن الوجود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نجد أن القائمين على منصة مدرستي لم يألوا جهدا في الوصول للمجتمع التعليمي بكافة مستفيديه، حيث تم استخدام هذه الوسائل في الإعلان عن اللقاءات الافتراضية، ونشر المواد التوعوية والتثقيفية للمسابقة، كما تم نشر مجموعة من الفيديوهات والإنفو جرافيك التي تدعم المسابقة، إلى جانب تغطية حفل تدشين المسابقة، وكذلك حفلها الختامي.
حيث بلغت عدد التغريدات الصادرة عن الوزارة 20 تغريدة، بينما كان عددها الصادر عن إدارات التعليم 40.000 تغريدة.
وبلغ عدد المنشورات عبر تطبيق الإنستجرام 4 منشورات من الوزارة/ 125.000 منشور من إدارات التعليم.
ونشرت الوزارة عدد 2 منشور على تطبيق سناب شات، فيما نشرت إدارات التعليم 60.000 منشور.
وبلغ عدد منشورات إدارات التعليم عبر تطبيق الفيس بوك 5000 منشور.
وفيما يتعلق بأولياء الأمور، وتثقيفهم بشأن المسابقة؛ فقد تم عقد عدد من اللقاءات الافتراضية، كان عدد الحضور من أولياء الأمور فيها 793.851 ولي أمر.
وبمطالعة هذه الأرقام، نجد أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها المتداولة في مملكتنا الحبيبة قد تم تجيره لصالح العملية التعليمية وضمان وصول المعلومة للمستفيدين، سواء كانوا طلابا أم أولياء أمور، من خلال نشر ثقافة استخدام أدوات منصة مدرستي لتحقيق أهداف التعلم، والمرتبطة بتحقيق رؤيتنا الرشيدة 2030.