«الجزيرة» - طارق العبودي:
حجز الهلال مقعدا له في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بفوزه المستحق على الاستقلال الإيراني بهدفين نظيفين لنجميه «غوميز 39، وسالم الدوسري 55» في المباراة التي جمعتهما في ملعب نادي الوصل الإماراتي في زعبيل دبي.
وقد استحق الزعيم العالمي الفوز بكل جدارة نظير ماقدمه نجومه من أداء، وكان لحارس المرمى عبد الله المعيوف والمحترف المالي موسى ماريغا دوركبير في هذا الانتصار حيث تألق الأول كثيرا وأنقذ شباكه من 3 أهداف محققة على الأقل، فيما صال الثاني وجال وتنقل في كل أرجاء الملعب هجوما ووسطاً ودفاعاً وكان وراء أغلب الهجمات الهلالية، في الوقت الذي أدى بقية اللاعبين أدوارهم المطلوبة منهم رغم وضوح تأثرهم بالرطوبة العالية التي أثرت أيضا على لاعبي الفريق الآخر.
بدأ البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الهلال بتشكيل مكون من: المعيوف والبريك وجانغ والبليهي والشهراني، وسالم والفرج وناصر الدوسري وبيريرا وماريغا وغوميز، واتضح اعتماد جارديم كالعادة على طريقة 4-4-2 غير أنه في هذه المباراة طالب ماريغا بالتراجع نسبيا لمساندة الوسط .. فيما بدأ الإيراني فرهاد مجيدي مدرب الاستقلال بكل من: سيد حسين ومحمد مرادماند وسيافاش يزداني وزبير نيكنافس وجعفر سلماني وأراش أغاسي وفوريا غفوري وإرسلان مطهري وسبحان خاقني وأمير حسين وأمين قاسم نجاد.
ومنذ البداية وضح تأثر لاعبي الفريقين بالرطوبة العالية الأمر الذي ساهم في تقييد تحركاتهم نوعا ما، ورغم ذلك قدم الفريقان شوطاً قويا ونديا كانت الأفضلية في نصفه الأول للهلال الذي حاول كثيرا ونوع هجماته التي لم تنجح نظرا للقوة الجسمانية للفريق الإيراني واعتماد لاعبيه على الضغط المباشر على كل لاعب هلالي يمتلك الكرة، قبل أن يبدأ الاستقلال في التحرر من تراجعه ويتقدم للأمام ويشكل خطورة كبيرة على المرمى الأزرق الذي أنقذه المعيوف ببراعة من كرة خطرة جدا من أمير ارسلان «24»، وكرر الفريق الإيراني محاولاته من خلال التسديد ولم ينجح في هز الشباك.
الأسد يزأر
ومن هجمة منظمة مرر ماثيوس بيريرا من بين المدافعين كرة متقنة لغوميز الذي حوّلها ببراعة من فوق الحارس مسجلا هدفا هلاليا جميلا «39» ومنهيا صيامه عن هز الشباك الذي استمر 3 جولات متتالية في الدوري السعودي ليكون هذا الهدف آخر أبرز الأحداث البارزة في الحصة الأولى.
مع بداية الحصة الثانية بدأ مجيدي بإجراء التبديلات الهجومية وأوعز للاعبيه بالتقدم لتهديد الهلال الذي ظهر واثقا ومتمكنا رغم الاندفاع الإيراني بغية التعديل..
سالم يعزز تقدم الزعيم
ولم تكد تمض 10 دقائق إلا وعزز الهلال تقدمه بهدف ثان عن طريق سالم الدوسري الذي تلقى تمريرة ولا أروع من ماريغا، لم يتوان سالم في إيداعها الشباك من بين قدمي الحارس الإيراني.. وواصل مجيدي إجراء التبديلات في الوقت الذي تحرك فريقه على أمل وعسى، وتألق المعيوف في التصدي لأكثر من هجمة إيرانية كانت اثنتان منها هدفين شبه محققين.
الفريق الإيراني ركزكثيرا على التسديد بعد أن فشل في الوصول لمرمى المعيوف الذي استحق لقب»رجل المباراة «، وبدأ جارديم في إجراء التبديلات واستنفد حقه منها، وأحدها كان اضطراريا لإصابة الفرج.
ومضت بقية الدقائق وسط محاولات من الطرفين، وأهدر الشهري هدفا محققا رغم انفراده لكنه تباطأ فأبعدها الحارس، فيما تناوب بيريرا وماريغا على إهدار فرصة أخرى لتنتهي المباراة بفوز هلالي مستحق.